Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 29/03/2024 14:35 
News  > 

3 أحزاب تونسية: اتهامات سعيد لمعارضيه تعمق انقسام المجتمع

28.11.2021 19:42

أكدت "حاجة تونس إلى الخروج من الحالة الاستثنائية، والتراجع عن خرق الدستور، لتنفيذ إصلاحات اجتماعية واقتصادية عميقة تمنع الانهيار الذي يتهددها"..

يامنة سالمي/ الأناضول

استنكرت ثلاثة أحزاب تونسية، الأحد، اتهامات رئيس البلاد قيس سعيد لمعارضيه، محذرة من أن هذا الخطاب "يعمق الانقسام داخل المجتمع ويؤكد النزعة التسلطية ويشجع خطاب الإسفاف والتشويه".

جاء ذلك في بيان مشترك لأحزاب "التيار الديمقراطي" (22 نائبا من أصل 217 في البرلمان المجمدة أعماله) و"التكتل من أجل العمل والحريات" و"الجمهوري" (لا نواب لهما).

وتشهد تونس، منذ 25 يوليو/ تموز الماضي، أزمة سياسية، حين بدأ سعيد اتخاذ إجراءات استثنائية منها: تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه للنيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة، وتشكيل أخرى جديدة عَيَّنَ "نجلاء بودن" رئيسةً لها.

وقالت الأحزاب إن "رئيس الجمهورية قيس سعيد خرج عن الدستور عندما علّقه فعليا بمقتضى الأمر الرئاسي عدد 117 (في 22 سبتمبر/ أيلول الماضي) الذي أسند لنفسه فيه سلطة إصدار المراسيم غير القابلة للطعن في سابقة لم يعرفها تاريخ الدولة التونسية".

وأضافت أن "كلمة سعيد الأخيرة كانت كعادتها مشحونة بالتوتر وحاشدة بالاتهامات لمعارضيه، بما يعمق الانقسام داخل المجتمع ويؤكد النزعة التسلطية ويشجع خطاب الإسفاف والتشويه وهتك الأعراض المنتشر لدى مسانديه في وسائل التواصل والإعلام".

وخلال لقائه بوزير الداخلية، توفيق شرف الدين، في القصر الرئاسي الجمعة، قال سعيد: "أعلم جيدا ماذا يدبرون (يقصد معارضيه)، إنهم يختلقون الأزمة تلو الأزمة، لأن الأزمة عندهم أداة من أدوات المعارضة أو الحكم"، بحسب مقطع مصور بثته الرئاسة.

وتابع: "هم (لم يسمهم) كدسوا الأموال بمئات المليارات، وجعلوا الدولة على حافة الإفلاس ثم يوظفون شبكات التواصل الاجتماعي للسب والشتم، هل هذه حرية أم تطاول على مؤسسات الدولة (؟)".

واعتبرت الأحزاب الثلاثة أن "الانقسام الداخلي وإضعاف المؤسسات وشل عملها وضرب أسس النظام الديمقراطي التشاركي، هو الذي يضعف الدولة ويعرض سيادتها واستقلال قرارها إلى المخاطر ".

وترفض غالبية القوى السياسية في تونس إجراءات سعيد الاستثنائية، وتعتبرها "انقلابا على الدستور"، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بالرئيس آنذاك، زبن العابدين بن علي.

وشددت الأحزاب على أن "إدارة الدولة لا يمكن أن تكون بترديد الشعارات في غياب تام لأي رؤية أو برنامج عمل أربعة أشهر، بعد انفراد قيس سعيد بكل السلطات".

وأكدت "حاجة تونس إلى الخروج من الحالة الاستثنائية، والتراجع عن خرق الدستور، لتنفيذ إصلاحات اجتماعية واقتصادية عميقة تمنع الانهيار الذي يتهددها".

ويقول سعيد، الذي بدأ في 2019 ولاية رئاسية من 5 سنوات، إنه لم ينقلب على الدستور، وإنما اتخذ تدابير في إطار الدستور لحماية الدولة من "خطر داهم"، مشدا على أنه "لن يتم المساس بالحقوق". -



 
Latest News





 
 
Top News