عراقيون يقطعون طريقا للمطالبة بكشف المتورطين في هجوم مسلح

الأناضول

قطع عشرات المتظاهرين بالعراق، السبت، طريقا رئيسيا احتجاجا على عدم الكشف عن المتورطين في هجوم مسلح وقع قبل شهر، بمحافظة ديالى (شرق)، وأسفر عن مقتل 11 شخصا، وفق تقدير رسمي.

ووفق شهود عيان للأناضول، "قطع عشرات المتظاهرين طريقا رئيسيا ونصبوا خيام للاعتصام في قرية رشاد بمحافظة ديالى (شرق)".

وأضاف الشهود أن "المتظاهرين معظمهم من ذوي ضحايا هجوم مسلح وقع قبل شهر، ونظموا المظاهرة للمطالبة بالكشف عن المتورطين وتقديمهم للعدالة وتعويض ذوي الضحايا".

بدوره، قال ضابط في شرطة ديالى للأناضول، إن "وفدا برئاسة قائد شرطة ديالى اللواء عباس الجبوري وصل إلى موقع الاعتصام واستمع إلى مطالب المحتجين".

وأضاف المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول للحديث مع الإعلام، أن قائد الشرطة حث المحتجين على إعادة فتح الطريق أمام المارة والسيارات.

وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شن مسلحو "داعش" هجوما على قرية "الرشاد" ذات الغالبية الشيعية بمحافظة ديالى، أسفر عن مقتل 11 شخصا، وفق تقدير رسمي، فيما أعلن مصدر طبي للأناضول مقتل 15 وإصابة 13 آخرين.

وغداة الهجوم، شن مسلحون شيعة هجوما استهدف سكان أهالي قرية "نهر الإمام" التي يقطنها السنة، "انتقاماً" لمقتل أبنائهم على يد "داعش"، ما أسفر عن سقوط 8 قتلى إلى جانب إضرام النيران في منازل ومزارع.

ويعد الهجوم هو الأكبر كصبغة طائفية في العراق منذ انتهاء الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي (2014-2017)، وأثار الهلع بين المدنيين ودفع مئات العائلات لترك منازلها. -