Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 28/03/2024 19:14 
News  > 

الطفيلي: أهداف سياسية وانتخابية وراء أحداث "الطيونة" في بيروت

25.10.2021 10:27

** مؤسس جماعة "حزب الله" اللبنانية، أول أمين عام لها في حديث للأناضول: المواجهات المسلحة التي حدثت في شارع "الطيونة" بالعاصمة اللبنانية تطور خطير السلطات تسعى لتحويل الانتباه إلى مشاغل أخرى غير الأزمة الاقتصادية والتذكير بالحرب الأهلية "الجهة التي تخفي وتحمي هؤلاء اللصوص والفاسدين هي حزب الله...

وسيم سيف الدين/ الأناضول

اعتبر الشيخ صبحي الطفيلي، مؤسس جماعة "حزب الله" اللبنانية، أن هدف أحداث "الطيونة" في بيروت، هو إثارة التعصب الطائفي قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في 27 مارس/آذار 2022، مشيرا أنها "أُعطيت أكثر من حجمها لأهداف سياسية".

ووصف الطفيلي وهو أول أمين عام لـ"حزب الله" (1989 - 1991) في مقابلة مع الأناضول، المواجهات المسلحة التي حدثت في شارع "الطيونة" في العاصمة اللبنانية بأنه "تطور خطير".

وقبل أسبوع، اندلعت مواجهات مسلحة في "الطيونة" بين منطقتي الشياح (ذات أغلبية شيعية) وعين الرمانة ـ بدارو (ذات أغلبية مسيحية)، أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 32 آخرين.

وبدأت الأحداث بإطلاق نار كثيف خلال تظاهرة نظمها مؤيدون لجماعة "حزب الله" وحركة "أمل" (شيعيتان) للتنديد بقرارات المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار.

وعقب الأحداث الدامية التي استمرت 5 ساعات، وجّه مسؤولون في "حزب الله" و"أمل" اتهامات لحزب "القوات اللبنانية" (مسيحي) بتنفيذ "كمين مسلح" ضد المتظاهرين المؤيدين للجماعتين، وهو ما نفاه الأخير.

وحمل الطفيلي السلطات اللبنانية مسؤولية ما يجري وخاصة أنها "تسعى في هذه الظروف إلى خلق مناخ آخر لتحويل انتباه الناس الى مشاغل أخرى غير الأزمة الاقتصادية فهي تذكرهم بالحرب الأهلية".

ورأى أن لبنان "سقط جراء الوضع الاقتصادي الذي جعل المواطنين في محنة حقيقية وأصبح معظمهم يعانون الجوع جراء ارتفاع الأسعار لجميع السلع الغذائية وغيرها".

ويعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ نهاية الحرب الأهلية (1975 - 1990)، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتصارع فيه مصالح دول إقليمية وغربية.

ولفت الطفيلي إلى أن الحديث اليوم في الأوساط الشيعية والمسيحية بعد أحداث الطيونة هو عن الفتنة والحرب الأهلية "وكأن البلاد ليس فيها مشاكل اقتصادية وإنما فقط مشاكل سياسية".

وقال إن السلطة "جميعها متواطئة بقضية انفجار مرفأ بيروت لذلك هم (الأطراف السياسية) في مجلس النواب لم يوافقوا على رفع الحصانات عن النواب والوزراء المطلوبون للتحقيق لأنهم جميعهم شركاء من جماعة 14 آذار (مؤيدة للخليج والغرب) و8 آذار (مؤيدة للنظام السوري)".

ولفت إلى أن "الجهة التي تخفي وتحمي هؤلاء اللصوص والفاسدين هي حزب الله لأنه وحده الذي يخيف".

واعتبر أن حزب الله هي "الجهة الأولى التي لها مصلحة وخاصة أن النظام السوري كما سمعنا أنه كان يستخدم النترات في البراميل المتفجرة التي كان يرميها على المدن والقرى السورية".

وعبر الطفيلي عن استغرابه لرفض هذه السلطة "المحقق العدلي في قضية مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار وهي بنفس الوقت عينته في منصبه".

وقال إنه "ليس من مصلحة حزب الله وإيران والنظام السوري الوصول إلى الحقيقة في قضية مرفأ بيروت، لهذا الاعتراض على المحقق العدلي، وخاصة أن أطراف السلطة شركاء بطريقة ما لذلك هم يهربون من التحقيق".

** 100 ألف مقاتل مسلح

وفي قضية أخرى، اعتبر الطفيلي أن كلام الأمين العام الحالي للحزب حسن نصرالله، عن أنه يملك 100 ألف مقاتل أنها "سقطة"، وتساءل: "كيف يدعي أنه مقاومة تقاتل إسرائيل ويتواجد في دول إقليمية وتخاصم حزيب لبناني (في إشارة إلى حزب القوات اللبنانية الذي يتزعمه جعجع حزب صغير)".

وتابع مستنكرًا: "كيف يدعي أن لديه ترسانة هائلة وتملك قدرات رسم خريطة جديدة للشرق الأوسط ويسقط في سقطة لا تليق بصغار السياسيين".

وأشار إلى تصوير نصرالله أن هناك خصم يريد الفتنة في البلد وهذا الخصم هو الجناح المسيحي (القوات اللبنانية) الذي إذا راقبنا سلوكه منذ 15 سنة لليوم وراقبنا جماعة حزب الله، سنجد الأول لم يسجل أي سلوك مسلح، "بينما حزب الله سجل عليه عشرات الأنشطة المسلحة الخطرة".

وأضاف أن "مجلس الوزراء اليوم معطل بسبب أن بعض القوى تريد كف يد المحقق العدلي في قضية مرفأ بيروت، بينما هناك ظروف قاهرة تمر على المواطن بحاجة إلى إدارة للتخفيف عنه".

وأوضح أن "لإيران مشروعا في لبنان وسوريا والعراق سببه وجود مسلحين تابعين لها، وحزب الله مجرد جنود لتنفيذ هذا المشروع".

وتابع: "ليس لإيران مصلحة أن يكون هناك سلطة نافذة وصاحبة قرار في البلاد التي لها تأثير فيها لأنه في حال كان هناك دولة يضعف تأثير إيران".

وشدد على أن "مصلحة إيران بشكل عام هي خراب البلاد وفساد النظام".

وذكر أنه "إذا لاحظنا السياق السياسي منذ 2005 وحتى اليوم في لبنان فالسياسة الإيرانية كانت تتعمد تدمير البلاد سياسيا، لم يتعاونوا مع شريك، وعملوا على حراسة الفاسدين".

** التقارب السعودي الإيراني

وفي قضية ثالثة، اعتبر الشيخ الطفيلي أن "الخلاف بين السعودية وإيران مصطنع"، وقال: "نحن مجرد بيادق بيد دولنا ورؤسائنا، وملوكنا يتحركون ضمن التوجه السياسي للدول الكبرى ليس لنا أي قرار نابع من مصالحنا وإيران كذلك".

وأضاف: "إذا أرات أمريكا مصلحة لها في هذا التقارب فسيحصل حتما".

واعتبر أن السعودية لديها مشكلة وخاصة أن "نظامها لا يقوى على الوقوف على قدميه بدون دعم غربي، وأتت مسألة تفجيرات 11 أيلول (سبتمبر2001) وكان كل الذين اقترفوا تلك الأحداث من السعودية وسلطت عليهم الأضواء، ومنذ ذلك الحين يحاول السعوديون الاغتسال والتطهر من أثر تلك الأحداث"، وفق تعبيره.

** انزعاج إيران من انتصار أذربيجان في قره باغ

الطفيلي كشف أنه حين كان في إيران بداية التسعينات، "فإن الإعلام الإيراني والسياسيين كانوا مع احتلال أرمينيا لقره باغ، وكان هناك دعم للجيش الأرميني من إيران بالعتاد والأسلحة لاحتلال مناطق في أذربيجان".

ولفت إلى أنه سأل وزير الخارجية في حينها علي أكبر ولايتي: "ما هي القصة؟ كيف تعادون من هم على دينكم في أذربيجان وتناصرون أرمينيا؟".

فأجاب ولايتي، حسب ما نقل الطفيلي: "أرمينيا تشكل حاجزا بين تركيا والدول التركية (مثل أذربيجان وتركمانستان) التي خرجت من الاتحاد السوفياتي، فنحن نريد علاقات قوية مع يريفان حتى تقفل الطريق أمام تركيا".

وقال الطفيلي إن يومها "لم يكن هناك إسرائيليين في أذربيجان (وفق ما تدعي إيران حاليًا) وكانت في حينها تتشكل الدولة الأذربيجانية".

وفي أيار/مايو 1992، احتلت القوات الأرمينية مدينتي شوشا ولاتشين، وفي 1993 استولت على ست مقاطعات أذربيجانية أخرى حول إقليم قره باغ، بما في ذلك كلبجار، وأغدام، وفضولي، وجبارايل، وقبادلي، وزانغيلان.

وأضاف الأمين العام السابق للحزب أنه "اليوم باسم فلسطين تذهب (إيران) إلى أذربيجان وتقول إن هناك إسرائيليين في أذربيجان". -



 
Latest News





 
 
Top News