إبراهيم الخازن / الأناضول
في مثل هذا التوقيت من كل عام، تحط آلاف الطيور المهاجرة، قرب بحيرة "محمية وادي الريان" الشهيرة، وسط مصر، التي تضم أيضا شلالات هي الوحيدة في البلاد.
وتلفت الأنظار أعداد ليست بقليلة من سياح عرب، ومصريين يتجهون بصحبة أسرهم وأصدقائهم نحو البحيرة، حيث يستقلون قوارب تشق طريقا للمرح وتنفس هواءً جديدا للسعادة، ولكن هذه المرة، مع متعة ظهور الطيور المهاجرة خلال أشهر الشتاء.
البعض يسعى لالتقاط صور لصفوف طويلة لآلاف من الطيور المهاجرة تزين شاطئ جزيرة البحيرة، من أبرزها: الزقزاق والطيطوى والبلشون الأبيض والنورس.
"تقف على الشاطئ خطا واحدا، بشكل ممتع جدا"، وفق ما تقول المصرية أميرة إبراهيم (27 عاما) عن شعورها مع تلك الطيور المهاجرة.
وتضيف إبراهيم: "تكون تلك الطيور موجودة منذ هذا الوقت على الجزيرة، ونستقل قاربا ونقف (بالقرب منها) نلتقط صورا لها ومعها".
وتشعر الفتاة أيضًا بالسعادة وهي تزور الشلالات القريبة من البحيرة، ولا تنسى أنها عندما تزور المحمية صيفا تقوم بالتزحلق على الرمال.
والشلالات التي تعد الوحيدة بمصر، هي الأخرى أُضيف لها ضمن خطة التطوير الحكومية، التي بدأت قبل عام، ممشى سياحي وممر خشبى أعلى الشلال.
وعلى جوانب الشلالات المتدفقة من منطقة مرتفعة بالمحمية، يتجمع أعداد من الزوار، يحاول بعضهم أن يخطو فوق الممر الخشبي، وآخرون يمرّون من فوق الممشى، والفريقان تطالع بوجهه ألوانا من السعادة، وهو يقوم بتلك التجربة المثيرة، وفق مشاهدات.
وعلى مقربة من تلك الشلالات، تظهر قباب صغيرة، تحتضن داخلها منافذ لبيع الحرف اليدوية التي تشتهر بها محافظة الفيوم التي تتواجد فيها المحمية.
وبخلاف تلك الألوان من التي تمتزج بين الطبيعة والمرح، تضم المحمية، معالما، مثل جبل المدورة ويمكن فيها التخييم.
وفي مايو/آيار الماضي، تفقدت ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، وأحمد الأنصارى محافظ الفيوم، أعمال التطوير ورفع الكفاءة التي تم تنفيذها بمنطقة شلالات محمية وادى الريان.
وأشارت وزيرة البيئة، آنذاك إلى أٔن "الوزارة وضعت خطة متكاملة للتطوير بما يتماشى مع طبيعة المنطقة واحتياجات المجتمع المحلي، مع إتاحة الفرصة للقطاع الخاص للمشاركة".
فيما كشف الأنصاري، آنذاك أن "أعداد الزائرين المترددين على المحمية في تزايد مستمر، بالرغم من أزمة فيروس كورونا، دون أن يوضح عددا.
ووادي الريان منطقة محمية منذ عام 1989، "بمساحة تبلغ 1759 كم2 وتبعد المحمية عن العاصمة القاهرة بمسافة 150 كم، وتتميز بالأجواء البيئية الطبيعية الهادئة وخالية من التلوث ومنطقة مهمة للطيور المهاجرة"، وفق معلومات رسمية. -
|