عادل عبد الرحيم/ الأناضول
أعربت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة بالسودان "يونيتامس"، الأحد، عن سعيها لوضع خارطة طريق تتفق عليها كل الأطراف في البلاد.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس البعثة فولكر بيرتس، مع عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي، بالعاصمة الخرطوم، وفق بيان إعلام المجلس.
وذكر البيان، أن "اللقاء بحث تطورات الأوضاع السياسية بالبلاد، والسبل الكفيلة بالخروج من الأزمة، بما يحقق تطلعات كل الأطراف السياسية وتطلعات الشعب السوداني".
وشدد فولكر، على أهمية الحوار بين كل الأطراف دون استثناء، بحثا عن معالجات مشتركة تحقق أهداف المرحلة الانتقالية، بحسب المصدر ذاته.
وأضاف المسؤول الأممي، أن "المعالجات لن تنجح إلا بالحفاظ على الشراكة بين المكونين العسكري والمدني".
وأردف: "نسعى لوضع خارطة طريق تتفق عليها كل الأطراف وتلبي استحقاقات المرحلة المقبلة بما فيها الانتخابات والحوار الدستوري".
ومنذ أسابيع، تصاعد توتر بين المكونين العسكري والمدني بالسلطة الانتقالية، بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية، على خلفية إحباط محاولة انقلاب في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي.
فيما يواصل منذ 16 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أنصار تيار "الميثاق الوطني" (ضمن قوى التغيير والحرية)، اعتصاما مفتوحا في الخرطوم، للمطالبة بحل الحكومة الانتقالية، وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية، بينما يعارض ذلك المجلس المركزي لقوى "الحرية والتغيير" (الائتلاف الحاكم).
ويعيش السودان، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام. -
|