"أوستروزاك".. قلعة "رومانسية" في البوسنة والهرسك

تسازين/الأناضول

تعد قلعة "أوستروزاك" قرب مدينة تسازين شمال غربي البوسنة والهرسك من أبرز القلاع في البلاد، فهي تحمل بصمات من توالوا على حكم المنطقة ومن بينهم العثمانيون.

واستخدم العثمانيون، "أوستروزاك" كقلعة عسكرية ومن ثم جرى تحويلها إلى "قصر رومانسي" في عهد الإمبراطورية النمساوية المجرية.

ويعود تاريخ بناء القلعة المتربعة على تلة قرب تسازين، لنحو ألفي عام، وخضعت لبعض التعديلات خلال عهد الإمبراطورية الرومانية، ومن ثم المملكة البوسنية.

ودخلت القلعة تحت حكم الدولة العثمانية عام 1577، إذ بقيت لأكثر من 250 عاما بيد عائلة "بيسيريفيتش".

وفقدت الدولة العثمانية السيطرة على القلعة لمصلحة الإمبراطورية النمساوية المجرية عام 1878.

وفي حديث للأناضول، قال المؤرخ بحر الدين بسيريفيتش، إن القلعة والمدينة القديمة تحملان بصمات حقب مختلفة في تاريخ البوسنة والهرسك.

وأوضح أن القلعة التي باتت اليوم مقصدا سياحيا، لعبت دورا هاما في تاريخ البلاد، وكانت تتمتع بأهمية كبيرة من الناحية العسكرية في زمن العثمانيين.

وأفاد أنه بعد خضوع المنطقة للإمبراطورية النمساوية المجرية، طرأت تعديلات كثيرة على القلعة.

وأوضح أنه جرى تحويل القلعة إلى "قصر رومانسي" بناء على طلب من إيزابيلا فون بيركس، زوجة حاكم منطقة بيهاج.

وبناء على طلب إيزابيلا، تم بناء إضافات على القلعة، بحسب الطراز المعماري الألماني حُولت بموجبها إلى قصر، حيث ظلت لسنوات طويلة تخضع لسيطرة عائلة "بيركس".

وعقب الحرب العالمية الثانية، دخلت القلعة تحت الحكم اليوغسلافي، وشهدت تلك الفترة إنشاء تماثيل كثيرة في القلعة على يد أمهر الفنانين من عدة دول.

وتحولت القلعة إلى ما يشبه المعرض الفني في الهواء الطلق، كما تم استخدام القلعة في تلك الحقبة مدرسة ثانوية أيضا.

وتتمتع القلعة بجمال مختلف في كل فصل من فصول السنة، ما يجعلها تستقطب آلاف السياح سنويا. -