محمد البكاي/ الأناضول
أجرى نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، جوناتان فاينر، الأربعاء، مباحثات مع الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، حول سبل تعزيز الشراكة، واعتبر أن الوضع الأمني في منطقة الساحل الإفريقي يمثل أولوية للبلدين.
وفي تصريح أدلى به عقب مباحثاته مع الغزواني، في قصر الرئاسة بالعاصمة نواكشوط، قال فاينر إن نهج موريتانيا "الشامل لمكافحة الإرهاب جدير بالثناء، لأنه لا يعالج التهديد الأمني فحسب، بل الاحتياجات السياسية والاقتصادية والتنموية الأساسية، التي إن تم تجاهلها يمكن أن تهدد استقرار وأمن أي بلد". وفق وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية.
وأوضح فاينر أنه بحث مع الغزواني "أفضل السبل لتعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة وموريتانيا على ضوء أهدافنا الأمنية والاقتصادية والسياسية المشتركة".
وشدد على أن "الوضع الأمني في منطقة الساحل يمثل أولوية مشتركة للولايات المتحدة وموريتانيا".
ومنطقة الساحل تضم كلا من موريتانيا وبوركينا فاسو ومالي وتشاد والنيجر، وتنشط فيها تنظيمات متطرفة تشن من حين إلى آخر هجمات تستهدف ثكنات عسكرية وأجانب، لاسيما في دولة مالي، حيث سيطرت على أقاليمها الشمالية تنظيمات متشددة عام 2012، قبل طردها إثر تدخل قوات فرنسية.
وأضاف: "بصفتها مضيفة للأمانة التنفيذية لمجموعة دول الخمس في الساحل، تلعب موريتانيا دورا رئيسيا في كيفية تعامل دول المجموعة الأخرى مع التهديدات الإقليمية".
وأعرب عن دعم بلاده "المتواصل للدول الأعضاء في مجموعة الخمس بالساحل على صعيد ثنائي، لمساعدتها في التعامل مع التهديدات الإرهابية المستمرة في المنطقة".
وأشار إلى أنه سيلتقي لاحقا الأربعاء في نواكشوط مع الأمانة التنفيذية لمجموعة دول الساحل، لمعرفة المزيد عن التحديات والفرص الحالية لدفع التنمية ووقف التهديد الإرهابي.
ومجموعة دول الساحل هي تجمع إقليمي للتنسيق والتعاون تأسس عام 2014، بهدف مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، وحشد تمويلات واستقطاب استثمار أجنبي للنهوض ببلدانه الأعضاء، بحسب ما يعرّف التكتل نفسه.
وبدأ المسؤول الأمريكي الأربعاء زيارة لموريتانيا غير معلنة المدة، وأجرى في وقت سابق اليوم مباحثات مع مسؤولين، بينهم رئيس الحكومة محمد ولد بلال، ووزير الخارجية إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ووزير الدفاع حنن ولد سيدي. -
|