مؤمن ألطاش / الأناضول
يُسلط "متحف العبودية" بالعاصمة الأنغولية لواندا، الضوء على التاريخ المظلم والجرائم البشعة التي ارتكبها تجار الرقيق في البلاد.
ورغم أن أنغولا لديها ثالث أكبر اقتصاد بين دول جنوب الصحراء في القارة السمراء، إلا أن تجار الرقيق من الدول الغربية ساهموا في تدمير نسيج البلاد الاجتماعي، ما أدى إلى جعل معظم السكان يعيشون في فقر.
ووفقًا للسجلات التاريخية، رست سفينة إنجليزية في الساحل الشرقي لأمريكا أواخر أغسطس/ آب 1619، وعلى متنها أكثر من 20 أنغوليًا.
ويعتبر وصول هؤلاء الأسرى إلى أمريكا قبل 400 عام، بدايةً لممارسة العبودية التي استمرت أكثر من 200 عام.
وتشير المصادر التاريخية إلى أن أكثر من 5 ملايين مستعبد وصلوا إلى نصف الكرة الأرضية الغربي تم استقدامهم من أنغولا.
وفي 1977 أي بعد أن نالت البلاد استقلالها عن البرتغال بعامين، شيدت وزارة الثقافة والسياحة "متحف العبودية"، تخليدا لذكرى المستعبدين وحتى لا ينسى الجيل الشاب، التاريخ المظلم لتجار الرقيق والمستعمر.
ويحوي المتحف لوحات وصورا تحكي الممارسات الوحشية ضد المستعبدين، بالإضافة إلى عينات من الأغلال التي كان يتم بها ربط الرقيق، وهم على متن السفن خلال رحلة إرسالهم لحياة الاستعباد. -
|