Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 29/03/2024 12:08 
News  > 

أسيرة فلسطينية سابقة تسرد تجربتها "القاسية" داخل سجون إسرائيل

20.10.2021 11:27

الفلسطينية سمر صبيح، وضعت مولودها الأول داخل السجون، وتعيش حاليا في تركيا بغرض علاج ابنتها صبيح أشادت بتضامن عقيلة الرئيس التركي أمينة أردوغان، مع قضية الأسيرات داخل سجون إسرائيل.

الأناضول

تستذكر الأسيرة الفلسطينية السابقة سمر صبيح، التي أصبحت اليوم أمًا لثلاثة أبناء، الظروف القاسية التي وضعت بها مولودها الأول "براء"، عندما كانت داخل السجون الإسرائيلية.

صبيح (37 عاما)، التي اعتقلها الجيش الإسرائيلي من منزلها عام 2005، كانت حاملًا في شهرها الأول، آنذاك، بمولودها الأول أيضا.

قضت الأسيرة، التي أُطلق عليها في حينه، لقب "والدة أصغر أسير" في السجون مدة عامين و8 أشهر.

خرج الطفل "براء" من السجن رفقة والدته بعمر عامين، بعد أن عاش ظروفًا غير إنسانية، في ظل غياب الرعاية الخاصة به، كما قالت والدته لوكالة "الأناضول".

** ظروف الولادة

قبل وضعها لمولودها الأول، تقدّمت الأسيرة صبيح، بطلب لإدارة مصلحة السجون، بإعطائها فرصة لوضع المولود في ظروف إنسانية بحسب اتفاقية جنيف الرابعة، التي تنصّ على احترام الأسرى، لكنها قوبلت بالرفض الإسرائيلي، كما تقول.

مرّت صبيح بظروف ولادة، تصفها بأنها "قاسية جدا"، كونها أول ولادة تعيشها كسيدة، كانت فيها بعيدة عن جميع أفراد عائلتها، وداخل السجن.

وضعت صبيح مولودها "براء"، في عملية قيصرية، وهي على سرير في مستشفى إسرائيلي، مكبّلة الأيدي والأرجل، بقيود حديدية.

وتضيف قائلة: "الحراسة الأمنية كانت مشددة جدا، رغم أنني كنت مكبّلة، وضعيفة، والظروف كانت قاسية جدا، ولا تمت للإنسانية بصلة".

وتقول إنها توجّهت من السجن إلى غرفة العملّيات، وهي مكبّلة، برفقة ملابس طفلها الجديدة، التي سيرتديها في أول لحظة يرى فيها النور.

وتستكمل قائلة بحزن شديد: "خرج براء إلى هذه الدنيا، ودخل معي إلى السجون وقضى فيها عامين اثنين".

وتوضح أن إسرائيل رفضت تقديم العناية والرعاية الصحية اللازمة، سواء حينما كانت حامل، أو بعد أن وضعت مولودها.

وكان السجانون يقولون لها: "أنتِ مخرّبة وستضعين قريبا مخرّب فلسطينيّ جديد".

كما عاملت إدارة مصلحة السجون الطفل براء، كأي أسيرة أو أسير يقضي حكما بالسجن، دون أي معاملة استثنائية إنسانية خاصة، وفق قولها.

وتوضح صبيح أن "براء" مُنع من "التعرّض للهواء والشمس واقتناء الألعاب".

** ظروف الاعتقال

وتقول صبيح، إن الجيش الإسرائيلي اعتقلها من منزلها في مدينة طولكرم – حيث كان زوجها يقطن - ليلا، بطريقة تصفها بالوحشية.

وتتابع قائلة: "هجمت قوات الجيش على منزلي منتصف الليل بشكل وحشي، وتم اقتيادي معصوبة العينين، ومقيّدة إلى مركز تحقيق المسكوبية في القدس، وأنا حامل بمولودي الأول".

قضت صبيح شهرين من التحقيق والمعاناة، بزنزانة انفرادية، بعيدا عن الهواء والشمس، والرعاية الصحية والغذائية التي تلزم المرأة الحامل.

وبعد توجيه تهم لها بـ"إدارة أعمال طلابية"، كانت قد رفضتها الأسيرة، تم ترحيلها إلى السجن.

وقالت: "وجهت لي المحكمة العديد من التهم التي رفضتها، الاحتلال يلفّق للمرأة الفلسطينية والشعب عموما تهما دون أدلة، وهذا ما يعاني منه الأسرى الإداريون (دون تهمة)".

** الطفل براء

في أول لحظات الإفراج عن الأسيرة صبيح وطفلها، شعر "براء" بالخوف من الحياة خارج السجن، والتي يراها للمرة الأولى، وبدأ بالصراخ باكيا.

والتقطت عدسة الكاميرات، التي وثّقت لحظة خروج صبيح وطفلها من السجن، بكاء الطفل الشديد.

أعاد الجيش الإسرائيلي صبيح إلى مسقط رأسها في قطاع غزة، حيث تمكث عائلتها في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين (شمال).

كان زوجها آنذاك، متواجدا في القطاع، ومكث معها إلى أن أنجبا توأمين، لتصبح أما لثلاثة أبناء.

واحتاجت صبيح فترة من الوقت، كي تعيد تأهيل طلفها "براء"، ودمجه في المجتمع، بعد عامين قضاهما خلف قضبان السجون الإسرائيلية.

وتقول بصوت حزين، إن "براء كان يخاف من الطيور والعصافير التي كانت تقف إلى جانبه، فهذا الأمر لم يكن مألوفا داخل السجون".

الطفل "براء"، أصبح اليوم بعمر 14 عاما، في الصف العاشر (الثانوية)، وحصل قبل عام على معدل وصل إلى 98 بالمئة.

ويطمح براء، الذي يحفظ نحو 25 جزءا من القرآن الكريم، بأن يدرس الطب البشري.

** السفر إلى تركيا

اضطرت صبيح، وأسرتها، للسفر إلى تركيا، لعلاج ابنتها "أحلام"، التي احتاجت لإجراء عملية جراحية في قدمها.

وفي عام 2016 أجرت صبيح عملية كُبرى لقدم طفلتها في مستشفى بمدينة إسطنبول، بقيت على إثرها لمدة 6 أشهر وهي تضع البلاتين الطبي.

وتحتاج الطفلة إلى زيارة دورية إلى تركيا كل عام أو عامين، للمراجعة الطبية، ومعرفة الخطوة العلاجية التالية، وتخضع حاليا لفحوصات، لمعرفة إن كانت تحتاج جراحة جديدة، أم علاج استكمالي.

** وضع الأسيرات

وتطرقت صبيح إلى المعاناة التي تعيشها الأسيرات الفلسطينيات داخل السجون الإسرائيلية، مشيرةً أنهن "يعشن ظروفا قاسية، داخل زنازين صغيرة، تضم كل واحدة 5 أسيرات".

وأوضح أن الأسيرات محرومات من "الزيارات والعلاج، والتعليم، ويتعرضن للإهمال الطبي".

وطالبت صبيح الأمتين العربية والإسلامية بالعمل على "إجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف انتهاكاته بحق الأسرى".

** عقيلة أردوغان

وأشادت الأسيرة السابقة، بتضامن عقيلة الرئيس التركي أمينة أردوغان، مع قضية "الأسيرات داخل السجون الإسرائيلية".

والتقت صبيح بعقيلة الرئيس التركي في 16 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، خلال مؤتمر عُقد بمدينة إسطنبول باسم "كُلّنا مريم"، لتسليط الضوء على وضع المرأة والطفل الفلسطيني.

وقالت إن عقيلة أردوغان، وخلال كلمتها على المنصة خلال المؤتمر، تأثرت بأوضاع المرأة والطفل الفلسطيني، وبدأت بالبكاء في مشهد أثر بكافة الحضور.

وأضافت: "جميع من حضر في المؤتمر شهد تأثّر السيدة الأولى بتركيا، بقضية وحال الطفل والمرأة الفلسطينية".

وقبيل مغادرة السيدة أمينة أردوغان المؤتمر، التقت بصبيح، وقالت عن اللقاء الذي جمعهما: "أخبرتها أنني شاهدة على جرائم الاحتلال، وأنني وضعت طفلي الأول بولادة قيصرية داخل السجن، وأنا مكبّلة، وقد تأثرت السيدة أردوغان كثيرا بما سمعته".

وتصف الأسيرة السابقة، تركيا، بـ"ملتقى الأمة العربية والإسلامية، وبوابة العدالة وجلب الحق للمظلوم"، كما ثمّنت دور تركيا في "احتضان الشعب الفلسطيني عامة، وقضية القدس والأسرى بشكل خاص". -



 
Latest News



  • محلل إسرائيلي: طوفان الأقصى كان سيناريو واقعيا لحرب شاملة بغزة
  • ** المحلل العسكري بصحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل: محدودية الخيال والاستخفاف بالعدو حالا دون اعتبار هجوم 7 أكتوبر بمثابة سيناريو واقعي يجب الاستعداد له حماس ليست مجرد مجموعة مسلحين قدرتها على إلحاق الضرر محدودة وتطلق صواريخ غير دقيقة تبين أن التسمية التي أطلقتها حماس على الهجوم، "طوفان الأقصى"، كانت.
  • -31 minutes ago...


 
 
Top News