Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 19/04/2024 17:28 
News  > 

أفغان شيعية قلقون من هجمات محتملة لـ"داعش"

20.10.2021 10:27

** أفغان شيعة بعد تعرض مساجدهم في قندهار (جنوب) لهجمات تنظيم "داعش": الهجوم الانتحاري كان انعكاسًا لتقصير طالبان في كثير من المجالات وفي مقدمتها التدابير الأمنية بالنسبة للأغلبية ربما تحقق الأمن، لكن وضع الأقليات أصبح أكثر سوءًا، فالشيعة معرضون للخطر هدف الهجوم في قندهار، تأجيج الحرب الطائفية...

بلال كولر/ الأناضول

عبر مجموعة من المواطنين الأفغان من أتباع المذهب الشيعي، عن قلقهم من احتمال استهدافهم في ظل المشاكل الأمنية التي تشهدها البلاد، لا سيما بعد تعرض مساجد شيعية في قندهار (جنوب) لهجمات تنظيم "داعش"، أثناء صلاة الجمعة في الأسبوعين الماضيين.

وخلال الأسبوعين الماضيين، استهدف تنظيم "داعش" الإرهابي، مسجدين للطائفة الشيعية، أحدهم في ولاية "قندوز" (شمال) والثاني في ولاية "قندهار"، معقل حركة "طالبان"، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

** أحد رجال الأمن يقبض على المهاجم

وأفاد شهود عيان أن المهاجمين أطلقوا النار على اثنين من حراس الأمن عند مدخل "مسجد فاطمية" في قندهار، فيما أصاب حارس أمن ثالث أحد المهاجمين بطلق ناري، لكن ذلك لم يمنع المهاجم من دخول المسجد.

وعند سماع أصوات الاشتباكات، أغلق أحد أفراد الأمن الباب الحديدي لفناء المسجد، ما دفع المهاجم الجريح لتفجير نفسه بين حشد من المصلين عندما كانوا يهمون بدخول المسجد.

وقبض أحد رجال الأمن يدعى "عزالدين" على مهاجم آخر وارتمى عليه (لتقليل أثر الانفجار)، قبل وقوع الانفجار الثاني.

وقال أحد شهود العيان، أنه لولا ارتماء عزالدين على المهاجم لكان عدد القتلى تجاوز 200 شخصًا، مشيرًا أن العديد من أقاربه وأصدقائه فقدوا حياتهم في الهجوم.

وأضاف الشاهد الذي طلب عدم نشر اسمه، أنه كان بين القتلى أشخاصاً لم يتم التعرف عليهم، وأن المسجد كان قد استُهدف من قبل التنظيم المتشدد قبل عامين.

** سنواصل ارتياد المسجد

وبعد الانفجار، توجه نائب رئيس بلدية قندهار مولوي حسن، إلى المسجد، فيما توجه قائد شرطة قندهار مولوي عبد الغفار محمدي، إلى مستشفى "مير ويس"، حيث تم نقل القتلى والجرحى.

في غضون ذلك، واصلت شرطة قندهار إزالة الأحذية والنعال والملابس الممزقة وأختام الصلاة العائدة لمن فقدوا أرواحهم في باحة المسجد، حيث تتواصل أعمال إزالة الأضرار.

وقال بعض الشيعة الأفغان من سكان قندهار، إن طالبان لم تتخذ الإجراءات الأمنية الكافية في المنطقة، بينما قال آخرون إن الهجوم كان انعكاسًا لتقصير طالبان بشكل عام في كثير من المجالات.

وأفاد شيعة من سكان قندهار، أن الانفجار كان هدفه تأجيج الحرب الطائفية بين أبناء المكونات الطائفية في أفغانستان، وأنهم سيستمرون في الذهاب إلى المسجد.

وذكر شاهد عيان، طلب عدم ذكر اسمه، أنه لم ير مثل هذا الهجوم في قندهار من قبل، ووصف الحادث بأنه "بداية لمرحلة العمليات الانتحارية"، وأنه لا يتفق مع الرأي القائل بأن طالبان كفلت الأمن في البلاد إلى حد كبير.

وتابع: "نحن قلقون جدا، بالنسبة للأغلبية ربما تم تحقيق الأمن، لكن بالنسبة للأقليات فإن الوضع أصبح أكثر سوءًا، فالشيعة معرضون للخطر بشكل خاص في قندهار".

واتهم الشاهد طالبان بالإهمال وعدم اتخاذ الاجراءات الأمنية الكافية، وقال: "كنا نوفر أمننا بأنفسنا، لكن طالبان أخذت منا الأسلحة التي كانت بحوزتنا، وبتنا غير قادرين على مقاومة داعش".

** نحن قلقون على أرواحنا

وقال رضا كريمي، (30 عامًا)، إن التفجير وقع على بعد حوالي 20 مترًا عنه وأنه نجا بصعوبة من الهجوم.

وأضاف لمراسل الأناضول، إنه فقد في الهجوم صديقا مقربا له للغاية اسمه محمد جعفري، واستطرد: "يجب على الشيعة حماية أنفسهم وزيادة الإجراءات الأمنية".

وتابع: "نحن قلقون على أرواحنا، إذا أرادت طالبان أن تصبح حكومة، فعليهم ضمان أمننا دون التمييز بين الشيعة والسنة".

فيما قال كلعلي هاشمي، (20 عامًا)، الذي كان بين المصلين في المسجد، إنه تمكن بعد الانفجار من الزحف والخروج من المسجد.

وأردف: "نطلب من طالبان ضمان أمن الشيعة والسنة في أفغانستان، لقد طلبنا توفير الأمن، لكن لم تفعل طالبان أي شيء، أنا قلق من الهجمات المحتملة ضد الشيعة".

أما محمد داود رضائي، (43 عامًا)، الذي أصيب في رأسه خلال الهجوم، فقال: "أعرف معظم الذين فقدوا حياتهم في الهجوم وبينهم أصدقاء مقربون".

وأوضح رضائي أنه كمواطن أفغاني، يحق له مطالبة طالبان بتوفير الأمن، وزاد: "ما كان ليحدث هذا لولا إهمال طالبان، يجب أن تفهم أن داعش هو عدو الشيعة".

من جانبه، قال محمد إسماعيل رفيقي، أحد المصابين في هجوم المسجد، إن المشكلة الأمنية في المنطقة ليست بسبب "الإهمال"، مشيرًا إلى أن طالبان لم تستطع إرساء النظام في البلاد حتى الآن.

كما أكّد رفيقي على أن الشيعة كانوا يقاتلون مع السنة ضد البريطانيين والروس من أجل استقلال أفغانستان. -



 
Latest News





 
 
Top News