سهام الخولي/ الأناضول
نفت الحكومة الإثيوبية، الإثنين، التقارير التي تتحدث عن شن القوات الحكومية عدة ضربات جوية على مدينة مقلي، مركز إقليم تيغراي شمالي البلاد.
وقالت الحكومة الفيدرالية إن ادعاء الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بأن القوات الحكومية شنت غارات ضد مناطق مدنية في مقلي "محض أكاذيب"، حسبما نقل موقع "صومالي غارديان" المعني بأخبار القارة الإفريقية.
وأوضح ليغيس تولو، مسؤول قطاع الاتصالات في حكومة أديس أبابا أن بلاده "ليس لديها أي خطة أو أسباب تدفعها لقصف مدنيين في مقلي".
وأضاف: "مقلي مدينة إثيوبيا. وهل هناك أسباب تدفع الحكومة إلى قصف إحدى مدنها ومواطنيها".
وفي وقت سابق من اليوم، تداولت تقارير إعلامية نقلا عن مصادر طبية ـ لم يتم تسميتها ـ في إقليم تيغراي إن "3 أشخاص قتلوا إثر غارات جوية نفذتها القوات الفيدرالية الإثيوبية".
واتهمت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي الحكومة بشن غارات جوية ضد مدنيين في مقلي.
والأسبوع الماضي، اتهمت جبهة تحرير تيغراي رئيس الوزراء آبي أحمد أمر الجيش بشن "هجوم بري" ضد الحركة في إقليم تيغراي بالتعاون مع قوات إقليم أمهرة.
وتأتي التطورات بعد نحو عام من اندلاع اشتباكات في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية"، بعدما دخلت القوات الحكومية الإقليم ردا على هجوم استهدف قاعدة للجيش.
وفي 28 من الشهر نفسه، أعلنت إثيوبيا انتهاء عملية "إنفاذ للقانون" بالسيطرة على الإقليم بالكامل، رغم ورود تقارير عن استمرار انتهاكات حقوقية في المنطقة منذ وقتها، حيث قُتل آلاف المدنيين.
وتسبب الصراع بتشريد مئات الآلاف، وفرار أكثر من 60 ألفا إلى السودان، وفق مراقبين، فيما تقول الخرطوم إن عددهم وصل إلى 71 ألفا و488 شخصا. -
|