الأناضول
رفضت جماعة الحوثي، دعوة أمريكية بفتح ممرات آمنة للمدنيين والمساعدات الإنسانية، ووقف الهجوم بمحافظة مأرب، وسط اليمن.
وأدانت الخارجية الأمريكية، في بيان السبت، الهجوم الحوثي على مأرب، ودعت الجماعة إلى وقفه، والسماح بفتح ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية، معتبرة أن الهجوم "يظهر استخفافا صارخا بسلامة المدنيين".
وعلى حسابه بموقع تويتر، غرد المتحدث باسم الجماعة، محمد عبد السلام، مساء السبت، قائلا: "مطالبة أمريكا بفتح ممرات آمنة للمقاتلين إدانةٌ لها بأنها على ارتباط وثيق بعناصر القاعدة وداعش، الذين تم دحرهم من مديرية العبدية (جنوبي مأرب)، وتحريرها من إجرامهم" على حد تعبيره.
وتابع عبدالسلام: "صراخ الأمريكان يتعالى مع الاقتراب من آخر أوكار القاعدة وداعش في مأرب، زاعمين حرصا على السلام وهم أعداءه في اليمن وكل العالم".
وكانت الخارجية الأمريكية قالت في بيانها إن الحوثيين "يعيقون حركة الأشخاص والمساعدات الإنسانية ويمنعون الخدمات الأساسية من الوصول إلى 35 ألف من سكان مديرية العبدية (محافظة مأرب)".
والثلاثاء، أخطرت الحكومة اليمنية، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بمعاناة 35 ألف محاصر من قبل الحوثيين في العبدية، مطالبة بموقف دولي عاجل لفك الحصار.
وحثت واشنطن الحوثيين على "السماح فورا، بالمرور الآمن للمدنيين والمساعدات المنقذة للحياة، ومعالجة الجرحى".
وفي وقت سابق اليوم، استكملت جماعة الحوثي، السيطرة على كامل مديرية العبدية في محافظة مأرب، وفق مصدر عسكري للأناضول.
والجمعة، سيطرت جماعة الحوثي على مناطق بمديرية العبدية بما في ذلك مركز المديرية (وادي لقطع).
ومنذ أكثر من 3 أسابيع، حاصر الحوثيون مديرية العبدية بمحافظة مأرب من مختلف المنافذ، ما جعلها تتحول إلى قضية رأي عام في البلاد.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية، منذ مارس/ آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء. -
|