إسطنبول/الأناضول
أعلن رئيس إفريقيا الوسطى، فوستين-أركانغ تواديرا، الجمعة، عن وقف جميع العمليات العسكرية في البلاد لإعطاء فرصة للحل السياسي للمصالحة والسلام مع كل الجماعات المسلحة ولإجراء حوار وطني شامل.
جاء ذلك بحسب بيان صادر عن الرئيس تواديرا، نشر على حساب الرئاسة الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك.
وأضاف الرئيس قائلا "يجب أن تتاح الفرصة للسلام، على الرغم من الفظائع والظلم والمعاناة التي اعترضناها، ولإعطاء فرصة للسلام".
وتابع موضحًا أنه "يرحب بالوعد الذي قطعه قادة الجماعات المسلحة بوقف جميع الأعمال المسلحة على الأراضي الوطنية، ورفض جميع المؤامرات والتعهدات الرامية لزعزعة استقرار مؤسسات الجمهورية، وحصر مقاتليهم من أجل نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج والإصلاح".
وأردف بالقول: "لإعطاء فرصة حقيقية للسلام، إنني أعلن هذا المساء نهاية العمليات العسكرية وأي عمل مسلح على كامل الأراضي الوطنية".
وشدد تواديرا على أهمية هذه الخطوة لتمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة، وليكون للمواطنين منفذ إلى الخدمات الاجتماعية وضمان حريتهم وحمايتهم من العنف العشوائي.
يأتي هذا التصريح إثر الاتفاق على خارطة طريق مشتركة للسلام في البلاد، والتي تم تبنيها في اجتماع رؤساء الدول خلال القمة المصغرة لمنظمة "المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات الكبرى، الذي عقد في 16 أيلول/ سبتمبر 2021، في عاصمة أنغولا، لواندا.
وتشهد إفريقيا الوسطى تدهورا أمنيا منذ أواخر 2013، حينما اندلعت اشتباكات في العاصمة بانغي بين مسلحي جماعة سيليكا الإسلامية وقوات مسيحية.
ووفقا للبيانات الواردة من الأمم المتحدة نهاية تموز/ يوليو عام 2018، فقد أجبر النزاع المتصاعد، الذي راح ضحيته الآلاف، نحو مليون شخص على مغادرة قراهم.
وفي السادس من شباط/ فبراير 2019، وعقب محادثات جرت في العاصمة السودانية الخرطوم ودامت نحو أسبوعين، وقعت سلطات إفريقيا الوسطى وممثلو الجماعات المسلحة، على اتفاقية سلام تهدف إلى إنهاء الصراع الطويل الأمد في البلاد. -
|