وسيم سيف الدين/ الأناضول
قال رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله"، هاشم صفي الدين، الجمعة، إن "من قام بمجزرة الطيونة هو حزب القوات اللبنانية"، وهو يتحمّل مسؤوليتها".
واعتبر صفي الدين في كلمة له، خلال تشييع أربعة أشخاص قتلوا في أحداث "الطيونة" أن الكمين الذي حصل بالأمس "يستهدف مدنيين، ومن يستهدف المدنيين جبان وضعيف".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من "القوات اللبنانية" وهو حزب مسيحي يتزعمه سمير جعجع المعروف بمواقفه المعارضة لحزب الله، غير أنه سبق ونفى اتهامات مشابهة.
وأوضح صفي الدين أن "الهدف من إشعال البلد هو إحداث حرب أهلية، واليوم لا أبالغ حينما أقول إن القوات اللبنانية كانت تسعى إلى إحداث حرب أهلية داخلية من جديد في لبنان".
ولفت إلى أن "المشهد الذي شاهدناه بالأمس هو حلقة من الحلقات التي تديرها الولايات المتحدة الأميركية ويمولها بعض العرب".
وكشف في مراسم التشييع التي حضرها آلاف من المناصرين في ضاحية بيروت الجنوبية أن "القوى الأمنية أبلغتهم بأنّ الأمور مضبوطة قبل بدء التظاهرة أمس".
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن "الصليب الأحمر اللبناني" (هيئة غير حكومية)، أن الحصيلة شبه النهائية لأحداث الطيونة، سجلت 7 قتلى و 32 جريحاً، بعضهم في حال حرجة.
والخميس، أطلق مجهولون النار بكثافة في منطقة الطيونة (مختلطة بين شيعة ومسيحيين) على مؤيدين لـ"حزب الله" وحركة "أمل" (شيعيتان)، خلال تظاهرة منددة بقرارات القاضي طارق بيطار، المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت.
واتهمت جماعة "حزب الله" وحركة "أمل" "مجموعات مسلحة" تابعة لحزب "القوات اللبنانية" (مسيحي)، بقتل وجرح مؤيدين لهما خلال التظاهرة، وهو ما نفته الأخيرة ووصفت الاتهامات بـ "الباطلة".
وكان بيطار ادعى في 2 يوليو/ تموز الماضي على 10 مسؤولين وضباط، بينهم نائبان من "أمل" هما علي حسن خليل وغازي زعيتر (وزيران سابقان) ورئيس الحكومة السابق حسان دياب.
إلا أن تلك الدعاوى القضائية رفضتها بعض القوى السياسية اللبنانية، من بينها جماعة "حزب الله" التي اعتبر زعيمها حسن نصر الله، الاثنين، أن عمل بيطار "فيه استهداف سياسي ولا علاقة له بالعدالة". -
|