الأناضول
تظاهر آلاف الجورجيين في العاصمة تبليسي، الخميس، للمطالبة بالإفراج عن الرئيس السابق ميخائيل ساكاشفيلي الموقوف منذ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
ونظم المظاهرة "حزب الحركة الوطنية المتحدة" المعارض الذي يعتبر ساكاشفيلي مؤسسه، وجرت في "ميدان الحرية"، حيث شارك فيها متظاهرون من مختلف مناطق البلاد.
واستمرت المظاهرة 4 ساعات، أكد خلالها سياسيون وفنانون وصحفيون في كلماتهم أن ساكاشفيلي الذي بدأ إضرابًا عن الطعام منذ 13 يومًا، يقاضى على أساس تهم لا أصل لها.
والجمعة أعلن رئيس الوزراء الجورجي إراكلي غاريباشفيلي، أن سلطات بلاده اعتقلت ساكاشفيلي بعد وصوله إلى البلاد.
ويواجه ساكاشفيلي الذي قاد "ثورة الورود" عام 2003 وتولى منصب الرئيس من 2004 إلى 2013، أربع قضايا جنائية يتهم في إطارها بسوء استغلال السلطة والتستر، وصدر على خلفيتها حكمان بسجنه 3 و 6 سنوات.
وأعلنت السلطات الجورجية مرارا أنها ستحتجز ساكاشفيلي بمجرد عبوره الحدود، والذي كان قد انتقل عام 2013 إلى أوكرانيا وتولى حتى 2016 عدة مناصب حكومية.
ومن المتوقع أن يؤدي اعتقال الرئيس السابق إلى تفاقم الأزمة السياسية في جورجيا التي تشهد انتخابات محلية الأحد المقبل، والتي تعد اختبارا رئيسيا لحزب "الحلم الجورجي" الحاكم.
وساكاشفيلي هو مؤسس حزب المعارضة الرئيسي في جورجيا "الحركة الوطنية المتحدة".
وتمر جورجيا بأزمة سياسية منذ العام الماضي، عندما نددت أحزاب المعارضة بالتزوير على نطاق واسع في الانتخابات التشريعية التي فاز بها الحزب الحاكم بفارق ضئيل.
وفي مايو/ آيار الماضي تفاوض رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، بشأن اتفاق للخروج من الأزمة، لكن في يوليو/ تموز الماضي انسحب "الحلم الجورجي" منه أحاديا، ما أثار انتقادات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. -
|