ستيفاني راضي/ الأناضول
أعرب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الخميس، عن التزام حكومته بإجراء الانتخابات البرلمانية وفق المواعيد الدستورية، معتبرا أن ما حصل اليوم من أحداث واشتباكات بالعاصمة بيروت "غير مشجع".
جاء ذلك في مقابلة له مع صحيفة "النهار" اللبنانية، تعليقا على اشتباكات مسلحة تركزت في منطقة الطيونة، الواقعة بين منطقة الشياح ذات الغالبية الشيعية ومنطقة عين الرمانة – بدارو ذات الغالبية المسيحية ببيروت، وأسفرت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 32 آخرين.
وبدأت الأحداث بإطلاق نار كثيف خلال تظاهرة نظمها مؤيدون لجماعة "حزب الله" وحركة "أمل" (شيعيتان) للتنديد بقرارات المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار، في وقت اتهم فيه "حزب الله" و"أمل"، في بيان مشترك، "مجموعات مسلحة" تابعة لحزب "القوات اللبنانية" بالمسؤولية عن ذلك.
وقال ميقاتي، مجيبا على سؤال بشأن مصير إجراء الانتخابات البرلمانية بالبلاد في ظل التطورات الأخيرة: "لا نستطيع أن نفكر لحظة أنه لا يوجد انتخابات".
وأضاف: "باعتباري رئيس السلطة التنفيذية لا يجب أن أقول إلا أنه يوجد انتخابات وفي أوقاتها الدستورية القانونية، يحدث تأجيل يحدث تغيير، لكل حادث حديث".
واستدرك بالقول: "ما جرى اليوم (الاشتباكات) غير مشجع بتاتا".
وتحدد موعد إجراء الانتخابات النيابية (البرلمان) في لبنان يوم 27 آذار/مارس 2022، وسط مخاوف من أن تؤثر الأحداث السياسية والأوضاع الاقتصادية بالبلاد على إجرائها بذلك الموعد.
في السياق ذاته، أكد ميقاتي أن "الحكومة مستمرة وموجودة"، مشيرا إلى أنها "تشكّلت حين وصل البلد إلى الحضيض".
وتابع: "ما حدث يؤكّد أنّنا نطلق النار على أنفسنا"، متسائلا: "هل ما جرى اليوم هدفه إسقاط حكومتي؟ تذكّروا أن هدف حكومتي تخفيف أثر الارتطام".
وأوضح ميقاتي أن "المعالجة الهادئة لقضية التحقيق في انفجار مرفأ بيروت جارية"، مجدداً التأكيد "أننا سلطة تنفيذية ولا نستطيع التدخل في القضاء".
وفي 10سبتمبر/ أيلول الجاري تشكلت الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي عقب 13 شهرا من التعثر بسبب خلافات سياسية، إثر استقالة حكومة حسان دياب، في 10 أغسطس/ آب 2020، بعد 6 أيام من انفجار ضخم هز مرفأ بيروت.
وأودى انفجار المرفأ بحياة 217 شخصا وأصاب نحو 7 آلاف آخرين، فضلا عن أضرار مادية هائلة في أبنية سكنية وتجارية. -
|