فصيل فلسطيني يشيد بموقف العراق ويدعو لـ"نبذ المُطبعين"

محمد ماجد/ الأناضول

أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الأحد، بموقف الحكومة العراقية الرافض لدعوات التطبيع مع إسرائيل، ودعت الشعوب الأبية إلى "نبذ وتعرية المُطبعين".

​​​​​​​والسبت، أعلنت بغداد رفضها لدعوات إلى التطبيع مع تل أبيب صدرت عن مؤتمر انعقد في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان شمالي العراق.

وقالت اللجنة الشعبية، في بيان: "نشيد بموقف العراق الرافض للتطبيع ونطالب الشعوب العربيّة بنبذ وتعرية المُطبعين".

ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 6 دول فقط، هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان والمغرب، علاقات رسمية علنية مع إسرائيل، التي تواصل احتلال أراضٍ في أكثر من دولة عربية، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة، وترتكب انتهاكات يومية بحق الشعب الفلسطيني.

وأضافت أن "الفئة المشبوهة التي عقدت هذه اللقاءات لا تمثل إلا نفسها وترزح في الأوهام بعيدا عن الشعب العراقي".

ودعت الجبهة إلى "نبذ وتعرية كل المتساقطين في أوهام التطبيع والحلول التصفوية التي تضر بمصلحة الأمة ومشروعها المقاوم".

والجبهة الشعبية ذات توجه يساري، وتأسست عام 1967، وهي ثاني أكبر فصيل في منظمة التحرير الفلسطينية.

وأكدت بغداد، السبت، على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، وذلك في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ردا على دعوات إلى التطبيع صدرت عن ما سُمي بـ"مؤتمر السلام"، في أربيل الجمعة.

وشاركت في المؤتمر شخصيات عشائرية من السُنة والشيعة، ودعا إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل علنا، في أول حدث من نوعه بالعراق.

وشدد بيان مكتب الكاظمي على أن "هذه الاجتماعات لا تمثل أهالي وسكان المدن العراقية، التي تحاول هذه الشخصيات بيأس الحديث باسم سكانها، وإنما تمثل مواقف من شارك فيها فقط".

وأردف: "فضلا عن كونها محاولة للتشويش على الوضع العام وإحياء النبرة الطائفية المقيتة، في ظل استعداد كل مدن العراق لخوض انتخابات (برلمانية) نزيهة عادلة ومبكرة (في 10 أكتوبر/تشرين الأول المقبل)".

وأفاد بأن "طرح مفهوم التطبيع مرفوض دستوريا وقانونيا وسياسيا في الدولة العراقية".

أصدر القضاء العراقي، الأحد، مذكرات اعتقال بحق مشاركين في مؤتمر "السلام" الذي عقد في أربيل (عاصمة إقليم كردستان)، ودعا إلى التطبيع مع إسرائيل.

وقال بيان أصدره مجلس القضاء الأعلى بالعراق إن "محكمة تحقيق الكرخ الأولى (مقرها بغداد) بناء على معلومات مقدمة من مستشارية الأمن القومي (حكومية)، أصدرت مذكرة قبض بحق المدعو وسام الحردان (قائد الصحوات في العراق)، على إثر الدور الذي قام به في الدعوة إلى التطبيع مع اسرائيل"

وأضاف البيان: "كما تم إصدار مذكرة قبض بحق المدعو مثال الالوسي (برلماني سابق)، والموظفة في وزارة الثقافة سحر كريم الطائي (عريفة المؤتمر) عن الجريمة نفسها" .

وتابع: "سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق بقية المشاركين حال معرفة أسمائهم الكاملة".

والجمعة، عقد في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، مؤتمر "السلام" الذي نظمته شخصيات عشائرية من السنة والشيعة، ودعا إلى تطبيع العلاقات مع وإسرائيل بشكل علني، في أول حدث من نوعه بالعراق.

وفيما تبرأت أربيل من المؤتمر، أصدر القضاء العراقي، الأحد، مذكرات اعتقال بحق مشاركين في مؤتمر.

وتنص المادة 201 من قانون العقوبات العراقي على أن "يُعاقب بالإعدام كل من حبذ أو روج مبادئ الصهيونية، بما في ذلك الماسونية، أو انتسب إلى أي من مؤسساتها أو ساعدها ماديا أو أدبيا أو عمل بأي كيفية كانت لتحقيق أغراضها".

ولا تقيم بغداد أي علاقات مع تل أبيب، وترفض غالبية القوى السياسية العراقية التطبيع مع إسرائيل. -