رنا جاموس/ إسطنبول
عقدت بمدينة إسطنبول، السبت، ندوة حول فترة الغزو الأمريكي للعراق (2003-2018)، والعملية السياسية القائمة بالبلاد.
ونظم الندوة "الميثاق الوطني العراقي"، الذي يضم مجموعة من الحركات، بينها: حركة التيار القومي العربي، واتحاد الشعب، وهيئة علماء المسلمين في العراق.
كما يضم، مجلس عشائر الثورة العراقية، ومجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني، والكفاءات الوطنية، ومستقلين.
وقال المتحدث باسم الميثاق، وليد الزبيدي، خلال الندوة، إن "المعارضة جزء حيوي من العملية السياسية القائمة، وفي العراق يوجد طمع بمشاريع تفتيت البلاد".
وأفاد بأنه من مهام القوى المناهضة للاحتلال "التخلص من التركة الثقيلة التي تركها الاحتلال، وهذا غير متوفر فيمن يدعون المناهضة"، دون تسمية أي جهة.
بدوره، ذكر عضو اللجنة العليا للميثاق، الشيخ أحمد الغانم، أن "أمريكا احتلت العراق بتحالف دولي وبمساعدة إيران التي سعت لتدمير البلاد".
واستطرد الغانم: "ما أسهم في وجود قوتين الأولى المحتل وأتباعه والثاني القوى المناهضة للاحتلال".
وأردف: "أراد المحتل من المتعاونين تأسيس عملية سياسية وتمرير دستور يخدم أهدافه من خلال فرض القوى الثانوية، وتنفيذ مشروع تدمير العراق".
وتابع: "لكن العراقيين أدركوا مخططات العدو ولذلك تمت مقاطعة انتخابات 2018، ما دفع أحزاب السلطة إلى إثارة الطائفية من أجل دفع الناس للمشاركة بالانتخابات".
وزاد: "الهدف الثاني هو تأسيس مليشيات مسلحة من القوى الثانوية ليتمكن الاحتلال الأمريكي من سحب جنوده وتعويضهم بالمليشيات لضرب وتهجير العراقيين".
وتأسس "الميثاق" عام 2019، ويناهض الوضع السياسي القائم بالعراق، ورافض للتدخلات الخارجية، منها التدخلات الإيرانية والأمريكية، ومن أهدافه المعلنة إحداث تغيير سياسي شامل بالبلاد.
وفي أبريل/نيسان 2003، غزت القوات الأمريكية العراق وأسقطت نظام الرئيس الراحل صدام حسين، بحجة امتلاك بغداد أسلحة دمار شامل، تبين لاحقا أنها غير موجودة. -
|