نيويورك/محمد طارق/الأناضول
طالب الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، مساء الخميس، بضرورة فرض عقوبات دولية علي أرمينيا لإجبارها علي تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بإقليم "قره باغ" الأذربيجاني الذي لا تزال بعض أجزائه محتله.
جاء ذلك في خطاب الرئيس الأذربيجاني أمام قادة وزعماء دول العالم المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ76 والمنعقدة بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وتحتل أرمينيا، منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم "قره باغ" (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام" و"فضولي".
واعتمد مجلس الأمن 4 قرارات عام 1993، بأرقام 822 و 853 و 874 و 884، وهي تدعو أرمينيا إلى سحب قواتها فورا من "قره باغ" وبعض الأراضي المتاخمة له.
وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم "قره باغ"، وذلك عقب هجوم شنه الجيش الأرميني على مناطق مأهولة مدنية.
وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما، أعلنت روسيا في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.
وقال الرئيس الأذربيجاني " لقد حلت أذربيجان الصراع المستمر منذ 30 عاما واستعادت وحدة أراضيها وعدالتها التاريخية بالوسائل العسكرية – السياسية".
وأضاف علييف قائلا "لا توجد وحدة إقليمية إدارية تسمى قره باغ في أذربيجان، بعد أن أنشأنا منطقتي قره باغ وزنكازور الاقتصاديتين بموجب المرسوم الرئاسي الموقع في 7 يوليو/تموز الماضي".
وتابع "أغتنم هذه المناسبة وأدعو جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والأمانة العامة بالمنظمة الدولية إلى تجنب استخدام الأسماء المتلاعبة وغير الموجودة قانونًا و المتحيزة سياسياً في الإشارة إلى أراضينا".
وأكد الرئيس "استعداد أذربيجان للشروع في ترسيم الحدود مع أرمينيا والبدء في مفاوضات اتفاقية سلام معها ، على أساس الاعتراف المتبادل بالسيادة وسلامة أراضي بعضنا البعض".
وأوضح أن "هكذا اتفاق يمكن أن يحول منطقتنا إلى منطقة للسلام والتعاون، ومع ذلك، لم نشهد بعد أي رد فعل إيجابي من أرمينيا بخصوص هذا الاقتراح".
وأعرب الرئيس الأذربيجاني عن أمله أن " يعم السلام والأمن والاستقرار الذي طال انتظاره في منطقة القوقاز الجنوبية" مؤكدا "مواصلة أذربيجان جهودها الدؤوبة للمساهمة في إحلال السلام والتنمية على الصعيد الإقليمي". -
|