محمد طارق/ الأناضول
أعرب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأحد، عن "الأسف الشديد" إزاء إعدام جماعة "الحوثي" اليمنية، 9 أشخاص رميا بالرصاص في العاصمة صنعاء، السبت.
وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، في بيان: "أشعر بالأسف الشديد لقيام جماعة الحوثي أمس السبت بإعدام 9 أفراد، قيل إن أحدهم كان قاصراً وقت الاعتقال".
وأضاف: "إنني أدين بشدة هذه الأفعال التي جاءت نتيجة إجراءات قضائية، يبدو أنها لم تستوفِ متطلبات المحاكمة العادلة والإجراءات القانونية الواجبة بموجب القانون الدولي".
والسبت، أعدمت جماعة "الحوثي"، 9 أشخاص على خلفية إدانتهم بالمشاركة في اغتيال رئيس المجلس السياسي الأعلى السابق للجماعة، صالح الصماد.
وقُتل الصماد الذي يعد أحد أكبر القادة الحوثيين، في 19 أبريل/ نيسان 2020، في غارة جوية للتحالف العربي، بمحافظة الحديدة (غرب).
في سياق متصل، قال المتحدث الأممي إن غوتيريش "يشعر بالقلق بشأن الغارة الجوية التي شنها التحالف بقيادة السعودية في شبوة (جنوب شرقي اليمن)، والتي زُعم أنها قتلت 6 مدنيين على الأقل من نفس العائلة".
واعتبر أن "توجيه الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية محظور بموجب القانون الإنساني الدولي".
وحث الأمين العام "جميع الجهات الفاعلة على وقف العنف"، داعيا الأطراف اليمنية إلى "التعامل مع الأمم المتحدة بحسن نية ودون شروط مسبقة لتنشيط الحوار السياسي بغية إيجاد تسوية سلمية للنزاع".
والسبت، قالت "الحوثي" إن 7 مدنيين قتلوا بغارة للتحالف العربي في محافظة شبوة، فيما لم يصدر تعليق من التحالف أو الحكومة اليمنية حول الأمر.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية، منذ مارس/ آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء. -
|