Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 19/04/2024 08:12 
News  > 

"الغفران" قسّم "القدس".. فرأى الفلسطينيون عاصمتهم

16.09.2021 14:11

تسبب يوم الغفران اليهودي بشلل كامل، للقدس الغربية التي يقطنها اليهود، فيما الحياة اعتيادية بالقدس الشرقية الفلسطينية، مستمرة كالمعتاد، وهو ما رأى به الفلسطينيون نموذجا صالحا للتطبيق، للفصل بين المدينتين وإقامة عاصمتهم بالقدس الشرقية عبد القادر للأناضول: يمكن تطبيق هذا النظام بحيث تكون...

القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول

استمرت الحياة على طبيعتها، الخميس، في مدينة القدس الشرقية، فيما توقفت تماما بالقدس الغربية التي يقطنها الإسرائيليون فقط، بمناسبة يوم الغفران اليهودي.

وقبيل بدء يوم الغفران، الذي يصوم فيه الإسرائيليون اليهود لمدة 26 ساعة، يلتزمون خلالها منازلهم، وضعت الشرطة الإسرائيلية مكعبات إسمنتية على مفارق الطرق بين شطري المدينة.

ويُشكّل الفصل بين شطري المدينة الشرقي والغربي، بمناسبة يوم الغفران، بالنسبة للكثيرين، نموذجا لما يمكن أن يكون عليه الوضع، في حالة إقامة عاصمة للدولة الفلسطينية بالقدس الشرقية، وعاصمة لإسرائيل بالقدس الغربية.

وفي هذا الصدد، يقول حاتم عبد القادر، وزير شؤون القدس الأسبق، لوكالة الأناضول "الإجراءات التي تُطبق على الأرض في يوم الغفران اليهودي، هي نموذج عملي لما يمكن أن يكون عليه الحال عند الفصل بين شطري المدينة، الشرقي والغربي".

وأضاف "الحياة تسير بشكل طبيعي في القدس الشرقية، حيث تفتح المحال التجارية أبوابها، وكذلك المؤسسات الصحية والتعليمية والثقافية والأسواق، وتتواصل حركة السيارات، فيما القدس الغربية في حال سكون كامل".

وتابع "رغم الفصل، فإن الحياة تستمر بالقدس الشرقية بشكل اعتيادي كامل".

وهذا العام بدأ يوم الغفران اليهودي مساء الأربعاء، ويستمر حتى مساء الخميس.

وخلال يوم الغفران، الذي يعتبر اليوم الأكثر قداسة بالديانة اليهودية، تتوقف حركة الطائرات والقطارات والموانئ والمعابر والمؤسسات الخاصة والعامة، وحركة المواصلات العامة والخاصة، فضلا عن توقف وسائل الإعلام بأنواعها المختلفة بشكل كامل.

وتبدو الشوارع خالية تماما، إلا من دوريات للشرطة الإسرائيلية، حيث تُعطل جميع المؤسسات والخدمات العامة، باستثناء خدمات الإسعاف والنجدة والأمن.

ويختار متدينون يهود، قضاء فترات طويلة من يوم الغفران، في الكُنُس.

وكان بالإمكان رؤية مظاهر الحياة تسير بشكل كامل في القدس الشرقية، ولكنها متوقفة تماما في القدس الغربية.

ووضعت الشرطة الإسرائيلية، حواجز على الشارع رقم واحد، الفاصل بين شطري المدينة الشرقي والغربي، لمنع سكان القدس الشرقية من الوصول إلى القدس الغربية.

ويرى عبد القادر أن صورة المدينتين، في يوم الغفران، "دليل قاطع على أنه لا يمكن أن تكون القدس بشطريها مدينة موحدة، كما يزعم الإسرائيليون".

وأضاف "نحن نشاهد مرافق الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والدينية والصحية وغيرها تعمل بشكل كامل، وهو ما يشير إلى أنها قادرة على العمل باستقلالية تامة عن النظام الإسرائيلي".

وتابع عبد القادر "لدينا شركة كهرباء، ولدينا مدارس وجامعات، وشركات وأسواق ومستشفيات وفنادق وأسواق، وحتى محاكم، تعمل بشكل طبيعي، رغم الشلل التام في الجانب الغربي من المدينة".

وترفض إسرائيل أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، وترى فيها جزءا مما تسميه القدس الموحدة.

ولكن كثافة التواجد الشرطي على الأرض في القدس الشرقية، واستمرار الاحتجاجات الفلسطينية على استمرار الاحتلال الإسرائيلي للمدينة، يدحض الرواية الإسرائيلية.

ويُقدر أعداد الفلسطينيين من سكان القدس الشرقية، بأكثر من 350 ألفا.

وقال عبد القادر، وهو أيضا عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني "فتح" التي يتزعمها الرئيس محمود عباس "مزاعم القدس الموحدة، ليست موجودة إلا على الورق، ويجري محاولة فرضها من خلال قوة الاحتلال على الأرض، وهي قوة مرفوضة من قبل الشعب الفلسطيني".

وأضاف "القدس مقسمة عمليا، ويتجلى ذلك بوضوح في يوم الغفران اليهودي".

وأكمل عبد القادر "يمكن تطبيق الإجراءات التي تلجأ إليها السلطات الإسرائيلية في يوم الغفران، كنموذج لعاصمتين بالمدينة".

وقال "يمكن تطبيق هذا النظام، بحيث تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، والقدس الغربية عاصمة لإسرائيل".

وأضاف "نريد القدس مفتوحة وليست موحدة، وهذا يعني أن تكون السيادة في القدس الشرقية للفلسطينيين، والسيادة في القدس الغربية للإسرائيليين".

وتابع عبد القادر "لا مانع من التعاون ما بين المدينتين، في مجالات البُنى التحتية والمواصلات والحركة، ولكن بشرط عدم المساس بالسيادة الفلسطينية في القدس الشرقية".

وسبق لإسرائيل أن رفضت في السنوات الماضية، هذا النموذج الفلسطيني للحل.

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تحاول تكريس أغلبية يهودية في المدينة عبر سلسلة طويلة من الإجراءات التي تشمل تقييد البناء الفلسطيني وتكثيف البناء الاستيطاني الإسرائيلي، وهدم المنازل الفلسطينية بداعي البناء غير المرخص، وسحب الهويات، بداعي تغيير مركز الحياة وفرض الضرائب الباهظة.

ويختم عبد القادر حديثه قائلا "لا توجد استحالة بأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، وما نراه في هذا اليوم تحديدا، هو خير دليل على ذلك". -



 
Latest News





 
 
Top News