Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 25/04/2024 15:25 
News  > 

شواطئ لبنان يحاصرها التلوث.. لا حلول في الأفق

04.08.2021 09:26

تلوث نفطي من جهة إسرائيل دخل شواطئ لبنان مياه صرف صحي غير معالجة تصب في البحر لا حلول في أفق لبنان في ظل أزمة مالية طاحنة.

نعيم برجاوي / الأناضول

تعاني شواطئ لبنان من ضربات ملوثة متتالية؛ فبعد البقعة النفطية في الجنوب قبل عدة أشهر، تضرب الشاطئ اليوم مخلفات "الصرف الصحي" التي تصب به دون معالجة.

وتوقفت محطات الصرف الصحي في لبنان على خلفية أزمة مالية طاحنة، ما فاقم الكارثة البيئية التي تشهدها بعض الشواطئ اللبنانية.

** نقص في التمويل

يقول جوني كيروز، متعهد لتشغيل إحدى محطات تكرير مياه الصرف الصحي، إن متعهدي المحطات لم يتقاضوا من الجهات الحكومية كامل مستحقاتهم المالية بعد.

ويوضح كيروز في حديث مع الأناضول، أنه وعلى الرغم من ذلك، "فإن المتعهدين لم يتوقفوا حتى الآن عن تشغيل أي من تلك المحطات، نظراً إلى إدراكهم حجم المشكلة مع التوقف".

وفي يونيو/ حزيران الماضي، تخوف نقيب المقاولين في لبنان مارون الحلو، من تأثير أزمة شح الوقود على عمل محطات ضخ وتكرير مياه الصرف الصحي، إلى جانب الصعوبات المالية التي يواجهها هذا القطاع.

وعاد كيروز ليحذر من أنه في حال تعطلت واحدة من المحطات، فستقع مشكلة كبيرة، ويسبب ذلك ضرراً بتلك المحطات ومحيطها، كما سيجعل الصرف الصحي يصب مباشرة بالبحر.

ويوجد على الساحل اللبناني نحو 11 محطة تكرير للصرف الصحي، وحوالي 50 مضخة بين تلك المحطات، يعملون بالتوازي كمنظومة متكاملة، وبالتالي فإن توقف أي منها يعطل الأخرى.

** صرف دون معالجة

لكن هذا لا يعني أن الشاطئ اللبناني حالياً بمنأى عن هذا النوع من التلوث، فمعظم محطات التكرير لا تعمل بكامل طاقتها، إنما بشكل جزئي أو تمهيدي، وفق ما يؤكده خبراء بيئيون.

ويعد الصرف الصحي، التلوث الأبرز الذي تعاني منه بعض الشواطئ اللبنانية، إذ يشكل نحو 75 بالمئة من مجمل التلوث، فيما 25 بالمئة الأخرى تتوزع بين ملوثات صناعية ونفايات صلبة.

وبحسب التقرير السنوي للمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان (حكومية)، فإن ثلث الساحل اللبناني غير صالح للسباحة بسبب التلوث؛ وكشف التقرير أن هناك 12 موقعاً ملوثاً من أصل 36 موقعاً أجريت لها فحوصات مخبرية.

هذا الواقع، يؤكده مقرر لجنة البيئة في البرلمان اللبناني النائب قاسم هاشم، الذي أكد أن الصرف الصحي يصب في البحر مباشرة من دون أي معالجة ببعض المناطق، فضلاً عن ملوثات أخرى.

ويشير هاشم إلى وجود تقصير من الجانب الحكومي، لناحية معالجة النفايات والصرف الصحي ومراقبة الشواطئ، داعياً لتغيير هذا الواقع، لحفظ طبيعة لبنان ودوره السياحي.

** التلوث الأخطر.. من جهة إسرائيل

ولفت هاشم إلى أن "التلوث الأخطر على الشاطئ اللبناني، هو التسرب النفطي الذي ظهر مؤخراً ومصدره إسرائيل".

ووفق تقرير أصدره المجلس الوطني اللبناني للبحوث العلمية، أواخر مارس/ آذار الماضي، فإن شاطئ لبنان يتأثر منذ فبراير/ شباط 2021 بموجات من التلوث النفطي على شكل كتل من القطران الأسود، مصدره بقعة نفطية قبالة السواحل الإسرائيلية.

وعلى الرغم من حملات التنظيف وإزالة التلوث التي انطلقت على إثر ذلك، بالتعاون بين الجهات الرسمية وجمعيات بيئية ومتطوعين، إلا أن الشاطئ اللبناني لا سيما الجنوبي ما زال متأثراً بهذا التلوث حتى اليوم.

ونقل تلفزيون لبنان الرسمي عن أمين عام المجلس معين حمزة، قوله إن التلوث ما زال يمتد على طول نحو 50 كلم من الشاطئ، وتقدر تكلفة إزالته بنحو 10 ملايين دولار.

أما النائب هاشم فأشار إلى أن لجنة البيئة طلبت سابقاً من الحكومة متابعة قضية التلوث النفطي عبر المنظمات الدولية وتقديم شكوى إلى الأمم المتحدة ضد إسرائيل.

كما لفت إلى أن "لجنته البرلمانية دعت الجهات الحكومية للطلب من برنامج الأمم المتحدة للبيئة تقييم الأثر البيئي والخسائر الاقتصادية التي ستتركها هذه الجريمة بحق لبنان".

وكان لبنان أرسل سابقاً تقريراً مفصلاً إلى الأمم المتحدة ومنظماتها الدولية حول تسرب هذه المواد النفطية وتأثيرها على الثروة البيئية والمائية لشواطئه. -



 
Latest News





 
 
Top News