محمد طارق/ الأناضول
دعا مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان" إلى وقف إطلاق النار وإنجاز تسوية سياسية، عبر الانخراط في عملية سلام شاملة.
وأعرب المجلس، في بيان صدر بالإجماع (15 دولة)، عن "القلق الشديد من ارتفاع مستوى العنف في أفغانستان، عقب العمليات العسكرية لحركة طالبان، وضرورة الوقف الفوري للعنف".
وأدان هجوما استهدف المقر الرئيسي للأمم المتحدة في مدينة هيرات (غرب)، ما أدى إلى مقتل شرطي أفغاني وإصابة آخرين، الأسبوع الماضي.
كما أعرب عن "القلق الشديد بشأن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المبلغ عنها في المناطق التي تأثرت بالصراع المسلح في أرجاء البلاد".
ودعا المجلس الحكومة الأفغانية و"طالبان" إلى "الانخراط بشكل هادف في عملية سلام شاملة، بقيادة أفغانية، بغية إحراز تقدم عاجل نحو تسوية سياسية ووقف إطلاق النار".
وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.
ومنذ مطلع مايو/ أيار الماضي، تصاعد مستوى العنف في أفغانستان، مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية، بأمر من الرئيس جو بايدن، والمقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري.
وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، استهدفت "طالبان" أكثر من 161 مركز شرطة في 85 قضاء، وسيطرت على 51 منها شمالي البلد الآسيوي، وما تزال تزيد ضغطها على قوات الأمن في 14 قضاء آخر. -
|