الأناضول
دعا رئيس حكومة إقليم كردستان شمالي العراق مسرور بارزاني، الثلاثاء، إلى تنفيذ "اتفاق سنجار" المبرم بين بغداد وأربيل، وعودة النازحين لحفظ الأمن في المنطقة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بارزاني، بمناسبة الذكرى السابعة للإبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم "داعش" بحق الإيزيديين، وفق بيان نشرته الحكومة على موقعها الإلكتروني.
وعام 2014، قتل نحو 1200 إيزيدي، واختطف وسبي أكثر من 6 آلاف آخرين خلال سيطرة "داعش" الإرهابي على مدينة الموصل آنذاك.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقعت حكومتا بغداد وأربيل اتفاقا يقضي بحفظ الأمن في قضاء سنجار من قبل قوات الأمن الاتحادية، بالتنسيق مع قوات الإقليم، وإخراج كل الجماعات المسلحة غير القانونية منه.
وشدد بارزاني على ضرورة "تنفيذ اتفاق سنجار وتطبيع الوضع فيها، وتأمين الأرضية المناسبة أمام النازحين للعودة إلى ديارهم برأس مرفوعة وإعادة بناء المنطقة".
وأضاف: "نبذل كل ما في وسعنا لمحاكمة مجرمي داعش ومن ساندهم، والكشف عن مصير المفقودين"، بحسب البيان.
ونقل البيان عن بارزاني قوله إن "الإبادة الجماعية بحق الإيزيديين كانت جريمة وحشية.. ما يتطلب منا تخليدا دائما لذكرى ضحايا هذه الإبادة بإجلال وإكرام".
والإيزيديون مجموعة دينية، يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل (شمال)، ومنطقة جبال سنجار، فيما تعيش مجموعات أصغر في تركيا، وسوريا، وإيران، وجورجيا، وأرمينيا.
وكانت منظمة "بي كا كا" أوجدت لنفسها موطئ قدم في محافظة نينوى (شمال)، وخاصة سنجار عند اجتياح تنظيم "داعش" للمنطقة صيف 2014، وأنشأت ما يسمى "وحدات حماية سنجار".
ومنذ سنوات، توجد خلافات عالقة بين بغداد وأربيل، في مقدمتها المناطق المتنازع عليها، وإدارة الثروة النفطية وتوزيع إيراداتها. -
|