ستيفاني راضي/ الأناضول
قالت الوكالة الوطنية اللبنانية إن الحرائق المندلعة منذ الأربعاء لا تزال مستمرة وتواصل الانتشار، في غابات قضاء عكار، شمالا.
وأوضحت الوكالة الرسمية، الخميس، أن النيران تمكنت من التهام المزيد من الأراضي الحرجية والبساتين بفعل ارتفاع درجات الحرارة، مخلفة خسائر لا يمكن تحديد حجمها حتى الآن في انتظار انتهاء الحريق.
وتجاوز الحريق مساحة 11 كيلومتراً مربعا، في مناطق وعرة، بحسب الوكالة.
واندلعت بعد ظهر الأربعاء، النيران في أكثر من مكان في غابات شمالي لبنان، وسرعان ما امتدت نحو المنازل السكنية من دون القدرة على السيطرة عليها بشكل تام.
وأكدت الوكالة أن "ليل مرير وقاس عاشته غابات القبيات وعندقت وكفرتون واكروم واكوم والرويمة والقرى الجبلية في منطقة بيت جعفر (شمال)".
ولا تزال تعمل فرق الدفاع المدني والجيش اللبناني والمتطوعون من الناشطين البيئيين والأهالي على الأرض لإطفاء الحرائق.
وتشارك طوافات عسكرية تابعة للجيش اللبناني منذ الخامسة صباحا في إطفاء النار في المواقع الوعرة والصعبة.
وخلال ساعات الليل امتدت النيران واقتربت من المنازل والأبنية السكنية المأهولة وتزايدت حالات الاختناق (دون ذكر عددهم) بسبب كثافة النيران والدخان، وفق الوكالة.
وبهذا الإطار، أكد الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير، الخميس، أنه تم "التواصل مع السلطات القبرصية من أجل إرسال طوافات للمساعدة بإطفاء الحريق".
وأضاف في تصريحات للوكالة الرسمية، "منذ أن بدأت الحرائق ونحن نعمل جاهدين لإخمادها ولكن وبسبب وعورة الجبال والوديان في تلك المنطقة نواجه صعوبات كثيرة في عمليات الإطفاء".
والأربعاء، لقي متطوع في إخماد الحريق مصرعه.
ويعاني لبنان من سوء التجهيزات والمعدات المخصصة لإطفاء الحرائق، وفق ما يقول خبراء وتقارير صحافية.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2019، اندلعت حرائق ضخمة بعدة مواقغ في لبنان، أتت على مساحات واسعة من الأشجار والمناطق الحرجية، واستعانت السلطات المحلية حينها بطائرتين من قبرص للمساعدة في عمليات الإطفاء. -
|