Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 29/03/2024 08:29 
News  > 

النمور في الهند بين أرقام الحكومة والواقع المغاير

29.07.2021 11:56

بمناسبة اليوم العالمي للنمور الموافق 29 يوليو، يقول خبراء الحياة البرية إن موطن النمور في الهند يمكن أن يستضيف 15 ألفا منها، بينما الموجود حاليا 3 آلاف فقط.

أحمد عادل / الأناضول

مع أن الهند تستضيف حاليًا أكبر عدد من النمور، يعتقد الخبراء أن البلاد لم تحقق تقدمًا كبيرًا على مر السنين بخصوص حمايتها وزيادة أعدادها.

النمور ذات الخطوط العمودية الداكنة وفرو برتقالي ـ بني فاتح من الجانب السفلي، والتي انتشرت على نطاق واسع من شرق الأناضول غربا، إلى حوض نهر آمور شرقا، وسفوح جبال الهيمالايا جنوبا، أصبحت مدرجة الآن ضمن الفئات المهددة بالانقراض في قائمة الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة "IUCN".

وفي حديث للأناضول، بمناسبة اليوم العالمي للنمور، الذي يحتفل به سنويا في 29 يوليو/ تموز، قال كاي أولاس كارانث، مدير مركز دراسات الحياة البرية بمدينة بنغالور جنوبي الهند، إن البلاد لم تحقق الكثير في مجال حماية النمور بسبب عدم اتباعها للسياسات العلمية.

وأضاف: "كان لدينا حوالي ألفي نمر قبل 50 عاما، ويوجد لدينا الآن نحو ثلاثة آلاف فقط. وبالنظر إلى الموطن المحتمل للنمور الذي يزيد على 300 ألف كيلومتر مربع، يمكن أن يستوعب 15 ألفا منها".

وبحسب التقديرات الرسمية، أحصت الهند العام الماضي ألفين و967 نمرا في غاباتها، مقابل ألفين و226 عام 2014.

وتدير الحكومة "مشروع نمر" الذي يجري أبحاثًا حول موطن أكبر أنواع القطط البرية، الذي يعد أيضًا الحيوان الوطني في الهند.

وقال كارانث، إن جهود استعادة النمور الهندية بدأت منذ أكثر من 50 عامًا، وإن أداء البلاد كان أفضل نسبيًا من الدول الأخرى من حيث التمويل، وإنفاذ قوانين المحافظة عليها، وتوفير اهتمام عام بالنمور.

وأضاف: "بسبب فشلنا في بناء سياساتنا على أساس علمي سليم، والسيطرة الخانقة للبيروقراطية المفرطة، لم نتمكن من تحقيق ما هو ممكن".

** مشاكل مختلفة

وأوضح كارانث، الذي أجرى بحثًا مميزا حول بيئة النمور والحيوانات المفترسة، والثدييات الأخرى الكبيرة، أن التوسع الحضري السريع ليس السبب الرئيسي لانكماش موطن النمر.

وأضاف: "التحضر ورغبة سكان الريف في الهجرة إلى المناطق الحضرية وشبه الحضرية، يقللان الضغط على غابات النمور. المشاكل مختلفة باختلاف مناطق البلاد".

ولفت إلى أن "الصيد غير القانوني للنمور والفرائس الأخرى هو المشكلة الرئيسية" في الغابات الأكثر اتساعًا وسط وشرق الهند.

وتابع: "استغلال الغابات، ورعي الماشية من قبل السكان المحليين يقضي على مساحات شاسعة من الغابات. كما أن مشاريع البنية التحتية مثل الطرقات والسكك الحديدية تقطع الترابط بين مواطن عيش النمور".

وأكد أن مشاريع الطاقة غير الصديقة للبيئة، مثل المشاريع الصغيرة للطاقة المائية والطرق الريفية تعرض أيضًا مواطن النمور للتأثيرات البشرية السلبية بشكل متزايد.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت الهند تفعل ما يكفي للتعاون مع الدول المجاورة للحفاظ على النمور، بحكم أن الحيوانات لا تعترف بالحدود، قال كارانث إن أكبر قط بري تم القضاء عليه على طول جانبي الحدود بين الصين وميانمار، دون زيادة توضيح.

وأضاف أن الحدود التي تتشارك فيها مواطن عيش النمور هي ميانمار ومنطقة التبت الصينية وبوتان وبنغلاديش ونيبال، مشيرا أن هناك تنسيقًا معقولًا مع نيبال وبوتان وبنغلاديش وهي دول تشترك مع الهند في أعداد النمور المتواجدة في المنطقة.

** صراع الإنسان والحيوان

وحول الصراع المتزايد بين الإنسان والحيوان، قال كارانث إن "بعض مواطن النمور المحمية جيدًا تنتج نمورًا بشكل فائض"، والتي تنتشر لاحقا بعيدًا عن المحميات وتتصارع مع البشر.

وأضاف: "في مثل هذه الحالات، يجب أن تكون الأولوية للقتل السريع للنمور التي تسبب المشاكل، خاصة إذا أسفر الافتراس عن فقد أرواح البشر. وإذا لم يحدث ذلك، فسيخرج العداء المحلي تجاه النمور عن السيطرة".

وتعليقًا على نجاح الهند، بصفتها أحد الموقعين على إعلان سانت بطرسبرغ بشأن الحفاظ على النمور، والذي يهدف إلى مضاعفة عددها حول العالم بحلول 2022، قال الخبراء إن "هذه القمم مجرد استعراض للسياسيين والبيروقراطيين على المستوى المحلي والدولي".

وأشار إلى أن هدف مضاعفة أعداد النمور يتم تغييره بشكل دوري، ففي تعداد عام 2000 كان عددها أربعة آلاف، وفي 2004 تم تخفيضه عمدا إلى ألف و400 حتى يتمكن المسؤولون من تأدية ذلك الاستعراض.

ومن المرجح أن يكون الرقم الحقيقي حوالي ثلاثة آلاف على مدى العقدين الماضيين. "تسير الأمور وفق استخدام أساليب سيئة وإخفاء للبيانات وعدم إخضاعها للتدقيق المستقل".

جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، كان قد قال في تصريحات له في يوليو 2019، إن بلاده أكملت مع نهاية 2018 الهدف المتمثل في مضاعفة عدد النمور، أي قبل أربع سنوات من الموعد النهائي. -



 
Latest News





 
 
Top News