نيودلهي..رئيس الوزراء الهندي يلتقي قادة بارزين بـ"جامو وكشمير"

أنقرة/الأناضول

اجتمع، رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الخميس، شخصيات سياسية بارزة في إقليم "جامو وكشمير" الواقع تحت سيطرة الهند والمتنازع عليه مع باكستان.

ووفقًا لصحيفة "هندوستان تايمز" الهندية، التقى السياسيون الكشميريون الذين عارضوا الحكومة المركزية بنيودلهي، بعد إلغائها الوضع الخاص لـ"جامو وكشمير"، عام 2019، مع مودي في نيودلهي، وذلك لأول مرة منذ عامين.

وحضر الاجتماع 14 اسمًا ، من بينهم أعضاء في حزب "بهاراتيا جاناتا"، الحاكم، الذي يتزعمه مودي، ورؤساء وزراء سابقين لـ"جامو وكشمير"، وممثلين عن أحزاب المعارضة.

وكان من بين المشاركين في الاجتماع ممثلو الأحزاب التي توحدت تحت مظلة تحالف الشعب من أجل إعلان غوبكار (PAGD) ، الذي يدعو إلى عودة المنطقة إلى هيكلها القديم.

وقال وزير الداخلية الهندي، أميت شاه إن الاجتماع بحث قضايا الانتخابات وإعادة تحديد الدوائر الانتخابية وإعادة الوضع الخاص للإقليم.

وشدد رئيس الوزراء الهندي خلال الاجتماع على أهمية الانتخابات التي ستجرى في المنطقة، داعيا السياسيين إلى التعاون لإعادة تحديد الدوائر الانتخابية. كما تعهد بإعادة الديمقراطية في المنطقة، وفق تصريحات وزير الداخلية.

بدوره قال عمر عبد الله ، أحد رؤساء الوزراء السابقين لـ"جامو وكشمير"، زعيم حزب المؤتمر الوطني (NC) إن هناك فقدانًا للثقة بين المنطقة والحكومة المركزية ومن واجب الحكومة سد فجوة الثقة هذه".

وأعرب عبد الله خلال الاجتماع عن رفضهم لإلغاء الوضع الخاص لـ"جامو وكشمير"، مضيفًا "قلنا لرئيس الوزراء إننا لا ندعم ما تم فعله في 5 أغسطس/آب 2019(في إشارة لإلغاء الوضع الخاص)، وإننا لسنا على استعداد لقبول ذلك مطلقًا".

كما أشار عبد الله أنهم لم يقرروا بعد ما إذا كانوا سيدعمون جهود إعادة تحديد الدوائر الانتخابية أم لا.

ويقول قادة المنطقة إن إعادة تحديد الدوائر الانتخابية سيحول ميزان القوى من كشمير إلى جامو في الانتخابات البرلمانية، حيث تمتلك كشمير حاليًا بالبرلمان 46 مقعدًا وجامو 37 مقعدًا.

من جانبها قالت محبوبة مفتي، رئيسة وزراء سابقة أخرى لـ"جامو وكشمير"، رئيس حزب الشعوب الديمقراطي (PDP)، لرئيس الوزراء الهندي، إن الشعب الكشميري "لا يقبل بالتجاوز غير الدستوري وغير القانوني وغير الأخلاقي للمادة 370 (المتعلقة بالوضع الخاص)".

وشددت على أن "شعب جامو وكشمير سيقاتل دستوريًا وديمقراطيًا وسلميًا. في غضون شهور أو سنوات، سنعيد المادة 370 كجزء من هويتنا".

وبدأ النزاع على إقليم كشمير بين باكستان والهند منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947، ونشبت 3 حروب بينهما في أعوام 1948 و1965 و1971، أسفرت عن مقتل قرابة 70 ألفا من الطرفين.

ويطلق اسم "جامو وكشمير" على الجزء الخاضع لسيطرة نيودلهي من إقليم كشمير، الذي يضم جماعات تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره "احتلالا هنديا" لمناطقها. -