الخرطوم: حريصون على تذليل عقبات اتفاق سلام جنوب السودان‎‎

عادل عبد الرحيم/ الأناضول

أكد مجلس السيادة السوداني، الخميس، حرصه التام على تذليل العقبات أمام آلية مراقبة وتقييم اتفاق سلام جنوب السودان.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، مع رئيس آلية التقييم والمراقبة، شارلس تاي، وفق بيان لمجلس السيادة.

وأفاد البيان، بأن "البرهان اطلع على الجهود التي تضطلع بها الآلية، لمعالجة كافة النزاعات وبسط الأمن في الجارة الجنوبية للسودان".

وأكد البرهان حرصه التام على تذليل كافة العقبات التي تعترض عمل الآلية، باعتبار السودان رئيسا للهيئة الحكومية "إيغاد" وضامنا للاتفاق.

و"إيغاد"، منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية تأسست عام 1996، وتتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم دول القرن الإفريقي (شرقي إفريقيا)، وهي: إثيوبيا، وكينيا، وأوغندا، والصومال، وجيبوتي، وإريتريا، فضلا عن السودان وجنوب السودان.

وآلية مراقبة وتقييم اتفاق السلام في جنوب السودان، تضم ممثلين من الحكومة والمعارضة، بغرض متابعة تنفيذ بنود الاتفاق، الموقع عام 2018.

من جانبه، أوضح رئيس الآلية، أنه أطلع رئيس مجلس السيادة على الإجراءات التي تمت بخصوص سير تنفيذ اتفاق سلام جنوب السودان، بحسب ذات المصدر.

وذكر أن "الآلية تواجه بعض العقبات فيما يختص بالتمويل ودمج القوات"، مؤكدا ضرورة "تعيين البرلمان (جنوب السودان) والذي تسبب غيابه في تأخير تنفيذ العديد من البنود".

وفي مايو/ آيار الماضي حل رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت برلمان بلاده، حتى يتم تشكيل برلمان وفق اتفاق السلام وهي الخطوة التي كانت مقررة في فبراير/شباط 2020.

وفي سبتمبر/ أيلول 2018، وقع فرقاء جنوب السودان اتفاق السلام النهائي بالعاصمة الإثيوبية أديس آبابا، بحضور رؤساء الدول الأعضاء بمنظمة "إيغاد".

ووقع وقتها على الاتفاق، كل من سلفاكير وزعيم المعارضة المسلحة ريك مشار، بالإضافة إلى ممثلي فصائل المعارضة الأخرى.

وتعاني جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، من حرب أهلية منذ آواخر 2013، اتخذت بعدا قبليا، وخلفت نحو 10 آلاف قتيل، ومئات آلاف المشردين. ​​​​​​​ -