عائلة أسير فلسطيني مضرب عن الطعام تحذر من تعرض حياته للخطر

عوض الرجوب/ الأناضول

حذرت عائلة الأسير الفلسطيني الغضنفر أبو عطوان، المضرب عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ 50 يوما، الأربعاء، من تعرض حياته للخطر بعد تدهور حالته الصحية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده أفراد من عائلة الأسير أبو عطوان، في منزله ببلدة دورا، جنوب مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية.

وعبر والدا الأسير أبو عطوان، خلال المؤتمر، عن قلقهما على حياة ابنهما الأسير، الموجود حاليا بمستشفى "كابلان" الإسرائيلي، وناشدا المنظمات الدولية وعلى رأسها اللجنة الدولية الصليب الأحمر التدخل والضغط على الاحتلال للإفراج عنه.

وقال إيخمان أبو عطوان، والد الأسير، إن ابنه "بعث رسالة يقول فيها إنه ذاهب للاستشهاد".

وأضاف: "أريد ابني حيّا، ولا أريده أن يموت".

بينما قالت والدته ياسمين: "من حقه الحياة وأن يعيش بكرامة، لا أريد ابني شهيداً".

من جانبه، حذر منذ أبو عطوان، خال الأسير المضرب عن الطعام، من أن "الغضنفر" في حالة صحية "خطرة جدا".

وقال: "الغضنفر أكد لمحاميه استمراره في إضرابه عن الطعام والماء حتى إنهاء اعتقاله الإداري وخروجه من السجن حرا".

أما فريد الأطرش، ممثل الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان (حكومية)، فقال، خلال المؤتمر ذاته، إن "حياة الغنضنفر في خطر، ويصارع الموت ومعرض لجريمة قتل".

ودعا الأطرش إلى "تحرك عاجل والضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عنه".

واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي أبو عطوان من منزله في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وصدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة 6 أشهر عند انتهائها، جرى تمديدها بستة أخرى، ما دفعه إلى إعلان الإضراب عن الطعام منذ 50 يوما.

والاعتقال الإداري هو قرار حبس من دون محاكمة تقره الاستخبارات الإسرائيلية، بالتنسيق مع القائد العسكري في الضفة الغربية، لمدة بين شهر و6 أشهر، ويتم إقراره بناء على "معلومات سرية أمنية" بحق المعتقل.

وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 5300 فلسطيني، بينهم 40 أسيرة، و250 طفلًا، وقرابة 520 معتقلا إداريا، وفق مؤسسات متخصصة في شؤون الأسرى. -