الأناضول
قال المفكر المغربي حسن أوريد، الخميس، إن "هناك سوء فهم تاريخي كبير بين المغرب وإسبانيا"، معتبرا أن مدريد تنظر للرباط "كعدو محتمل".
جاء ذلك في مداخلة، خلال مشاركته بندوة نظمها حزب "العدالة والتنمية" (إسلامي/قائد الائتلاف الحكومي)، في العاصمة الرباط.
وأضاف أوريد، وهو أكاديمي وناطق سابق باسم القصر الملكي: "من مسؤوليتنا جميعا، من أي موقع كان، العمل على الخروج من هذا السوء الفهم الكبير".
وأردف: "العمل الدبلوماسي لا ينبغي أن يكون موسميا، ويجب أن نغير المقاربة في التعامل مع الأزمة بين البلدين".
وتشهد العلاقة بين المغرب وإسبانيا أزمة، على خلفية استضافة مدريد لإبراهيم غالي، زعيم جبهة "البوليساريو"، التي تنازع الرباط على إقليم "الصحراء" بـ"هوية مزيفة"، في أبريل/نيسان الماضي.
وزاد من تفاقم الأزمة، تدفق حوالي 8 آلاف مهاجر غير نظامي بين 17 و20 مايو/أيار الماضي، إلى مدينة سبتة، الواقعة شمالي المغرب، وتخضع لإدارة إسبانيا، حيث تعتبرها الرباط "ثغرا محتلا".
كما دعا المفكر المغربي، إلى "طرح موضوع سبتة ومليلية بمقاربة مختلفة، وأيضا قضية الجزر التي تسيطر عليها إسبانيا (في البحر المتوسط)".
وتابع: "لايزال الإسبان ينظرون إلى المغرب كعدو محتمل، لأن هناك نزاع حول سبتة ومليلية بالأساس".
وأشار لوجود "ظلال تشوب العلاقات المغربية الإسبانية، حيث لا تزال العقلية العسكرية الإسبانية، ترى أن مدريد يمكن أن تشن حربا على الرباط، وأن المغرب يشكل خطرا على إسبانيا".
وألف حسن أوريد، عدد من الكتب والروايات باللغتين العربية والفرنسية منها "رواء مكة" و"رباط المتنبي" و"مرآة الغرب المنكسرة" و"الحديث والشجن" و"سينترا" و"من أجل ثورة ثقافية بالمغرب".
وهو حاليا أستاذ بجامعة "محمد الخامس" (حكومية)، وسبق أن شغل عدد من المناصب، مثل المحافظ السابق لجهة مكناس، والناطق باسم القصر الملكي، والمؤرخ السابق للبلاد. -
|