Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 29/03/2024 15:33 
News  > 

معارض موريتاني: حصيلة الرئيس سيئة وقررنا الضغط على النظام

17.06.2021 10:12

نائب رئيس حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" السالك ولد سيدي محمود: ـ مهلة المعارضة للرئيس طالت والأوضاع تردت وسنجرب دورنا الطبيعي في الضغط على النظام عبر أنشطة سلمية ـ الحزب ليس في عداء مع نظام الرئيس ولد الغزواني، وإنما منافسة تدفعه إلى الأحسن وتصحح أخطاءه ـ النظام الجديد جاء من رحم الماضي...

محمد البكاي / الأناضول

قال السالك ولد سيدي محمود، نائب رئيس حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" في موريتانيا، إن المعارضة منحت الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني "من الفرص ما يكفي"، لكن الحصيلة بعد سنتين من حكمه "كانت سيئة"، ولذا قررت "الضغط على النظام"، عبر "أنشطة سلمية علنية"، لدفعه إلى إجراء إصلاحات.

و"التجمع الوطني للإصلاح والتنمية"، حزب إسلامي يمتلك ثاني أكبر كتلة برلمانية بعد حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم.

وأضاف ولد سيدي محمود، في مقابلة مع الأناضول: "للأسف كانت الحصيلة سيئة، حتى بشهادة الوزير الأول نفسه، الذي اعترف أن الأداء الحكومي سيئ، رغم أن الوزراء مُنحوا الصلاحيات والوسائل".

وانتقد "عدم اكتراث النظام بكل دعوات التغيير الجدي، الذي يبدأ بتغيير الأشخاص، بحيث إن وزراء اليوم هم وزراء الأمس وسفراء اليوم هم سفراء الأمس".

ورأى أن "الحكومة لم تتخذ إجراءات ناجعة لحل الأزمات الموجودة، لا من حيث الوضع المعيشي ولا من حيث الأمن، وبالتالي لم نلمس إجراءات فعالة".

وزاد بأن "القطاعات التي كانت متردية (بعهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز 2009 ـ 2019) ظلت على حالها، التعليم أزمته متفاقمة وأنتم على علم بالإضرابات المتواصلة، القطاع الزراعي لم يشهد أي تقدم هذه السنة رغم الحاجة للمواد الغذائية".

واستطرد: "بشكل عام كانت الحصيلة سيئة، ثم كان التصرف (من جانب النظام) ليس حل الحكومة ولا استقالتها، ولم يتم اتخاذ إجراءات جذرية، وإنما تم القيام بتعديل وزاري (في 26 مايو/ أيار الماضي) لا يمس الوجع ولا يغير من الواقع شيئا".

ومضى قائلا: "أمام هذه الوضعية كان على حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية، كحزب معارض، أن يقوم بدوره، فقد أمهل النظام ما يكفي وأعطيناهم من الفرص ما يكفي".

وأردف: "وبعد أن جربنا التساهل معه، وبعد أن جربنا نصحه مباشرة في اللقاءات، اليوم علينا أن نجرب دورنا الطبيعي في الضغط على النظام من خلال أنشطة سلمية علنية يعبر فيها المواطن الموريتاني عن عدم رضاه عن الوضع القائم ومطالبته بضرورة تغيير الوضع إلى أحسن".

** مهلة طالت وأوضاع تردت

واعتبر ولد سيدي محمود، أن المهلة التي منحتها أحزاب المعارضة لنظام الرئيس ولد الغزواني، كانت موضوعية وضرورية في بداية وصوله السلطة عام 2019، لكنها "طالت أكثر من اللازم، وأدت إلى تردي الأوضاع".

ومطلع أغسطس/ آب 2019، بدأ ولد الغزواني ولاية رئاسية من 5 سنوات، إثر فوزه بنسبة 52 بالمئة في انتخابات أجريت في 22 يونيو/ حزيران الماضي من ذلك العام.

ورأى أن "المغالبة بين النظام والمعارضة من شأنها أن تدفع النظام إلى الأحسن وتصحح أخطائه وتشعره أنه في منافسة".

وشدد على أن حزبه ليس في مرحلة عداء مع نظام الرئيس ولد الغزواني، وإنما في مرحلة منافسة وبحث عن الصالح العام".

وأردف: "نحن منافسون للنظام سياسيا، وبالتالي علينا فعلا أن نبرز أخطاءه، وندفعه إلى الإصلاح.. نحن وأياه مشتركون في الهم العام، وبالتالي نضغط عليه من أجل مصلحة الوطن، وهذا هو دور المعارضة".

** حوار وطني شامل

وأكد ولد سيدي محمود، ضرورة إجراء "حوار سياسي شامل"، يضمن التحول "من الديمقراطية الشكلية إلى الديمقراطية الفعلية".

وتابع: "البلد كان يمر باحتقان سياسي (خلال حكم ولد عبد العزيز)، لكن بفضل الله هذا الاحتقان لم يؤد إلى انزلاق، ونحن كنا على شفى انزلاق، لأن هناك تجاذبا اجتماعيا ينسف وحدتنا الوطنية، هناك غبن وفساد لم يسبق له مثيل، وفقر مدقع وتردٍ للقطاعات الأساسية".

وأضاف: "أمام هذه الوضعية جاء النظام الجديد من رحم النظام الماضي، وما يزال على مفترق طرق، فإما أن يكرر تجربة الأنظمة التي سبقته، والتي أدت إلى تردي الأوضاع، فسيتردى الوضع أكثر، لأن مسيرة التردي متواصلة، وإما أن يؤسس لحكامة جديدة، وهذه الحكامة الجديدة لا يمكن أن تحصل دون حوار".

وأردف: "بعبارة أخرى، كنا دائما نمارس الحوارات الجزئية ذات الأجندة المحضرة مسبقا لمصلحة النظام، كنا دائما عندنا معارضة مسؤولة كما يسميها النظام ومعارضة غير مسؤولة، النتيجة النهائية أن تظل الأمور شكلية، وأن نظل نكرر نفس التجارب".

وأوضح أن الحوار الذي يحتاجه البلد هو "حوار وطني ليست له أجندة مسبقة ولا ينظم تحت الطاولة قبل أن ينظم علنا، ويؤدي إلى خيارات أساسية تشمل تشخيص أوضاع البلد واتخاذ إجراءات واضحة".

وشدد على ضرورة أن يُفضي الحوار إلى وضع خطة تضمن شفافية أي انتخابات في البلد، و"تكون مؤسسات التحكيم فيها متفقا عليها من الجميع واللوائح الانتخابية معدة بشراكة وشفافية تامة".

** فلسطين والمواقف المخزية

ووجه ولد سيدي محمود، رسالة إلى الشعوب بشأن دعم القضية الفلسطينية، مشددا على ضرورة "أن تظل الشعوب في مقدمة المدافعين عن القضية الفلسطينية".

وأضاف أن "القضية الفلسطينية هي قضية الأمة من عدة زوايا، قضية الأمة من حيث هي قضية إسلامية، ومن حيث هي قضية عربية، ومن حيث هي قضية إنسانية، ومن حيث هي قضية عادلة، وبالتالي علينا دائما أن نعتبر أنفسنا في المعركة ولسنا متفرجين، علينا أن نقدم كل ما لدينا".

ولفت إلى أن "الشعب الموريتاني شعب سخي يقدم الدعم المادي والمعنوي ويدفع الحكومة إلى مزيد من مناصرة القضية الفلسطينية، والدعم الموريتاني لفلسطين عبر التاريخ كان متميزا، وكانت لنا إسهامات معنوية، علينا أن نظل كما كنا في الصف الأمامي من الداعمين للقضية الفلسطينية".

وختم ولد سيدي محمود، حديثه بتوجيه رسالة إلى الأنظمة الحاكمة بقوله: "على الحكام والأنظمة أن يدركوا أن القضية الفلسطينية أخذها أهلها بأيديهم وأنهم منتصرون، وأن عليهم (الحكام والأنظمة) أن يتداركوا المواقف المخزية التي اتخذها بعضهم، فيغيروا من مواقفهم ويؤازروا إخوتهم".

وفي 2020، أثارت 4 دول عربية، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، غضبا عربيا شعبيا واسعا، بتوقيعها اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، التي ما تزال تحتل أراضي عربية، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.

كما تواصل إسرائيل حلقات من العدوان على الشعب الفلسطيني، بدأ أحدثها في 13 أبريل/ نيسان الماضي، حيث شهدت الأراضي الفلسطينية اعتداءات إسرائيلية "وحشية" في مدينة القدس المحتلة.

ولاحقا، امتد التصعيد إلى الضفة الغربية والمناطق العربية داخل إسرائيل، ثم تحول إلى مواجهة عسكرية في قطاع غزة، استمرت 11 يوما وانتهت بوقف لإطلاق النار، فجر 21 مايو الماضي.

وأسفر العدوان الإسرائيلي عن 290 شهيدا (في غزة والضفة)، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، وأكثر من 8900 مصاب، مقابل مقتل 13 إسرائيليا وإصابة المئات، خلال رد الفصائل في غزة بإطلاق صواريخ على إسرائيل. -



 
Latest News





 
 
Top News