بوغوتا/الأناضول
حملت السلطات الكولومبية، جيش التحرير الوطني المتمرد، مسؤولية هجوم استهدف كتيبة عسكرية بمركبتين مفخختين، بمنطقة "سانتاندير" الإدارية شمالي البلاد، الثلاثاء، وأسفر عن إصابة 36 شخصًا بينهم 34 جنديًا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها وزير الدفاع الكولومبي، ديغو مولانو، الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة، بوغوتا، شدد فيه على أن "هذا الهجوم لن يمر دون عقاب".
وقال الوزير في تصريحاته "هذا العمل نفذه جيش التحرير الوطني، إنهم إرهابيون، ولا يمكنهم التنكر كممثلين للسلام في الخارج. لن نهدأ حتى نقدمهم إلى العدالة."
ولفت الوزير أن تحقيقات الادّعاء العام لا زالت مستمر في مكان الحادث، مشددًا على أنهم "سيواصلون القتال بحزم من أجل الدفاع عن الكولومبيين وسلامتهم".
بدوره ذكر المدعي العام، فرانسيسكو باربوسا، في بيان له أنه تم تعيين 21 محققًا خبيرًا لجمع الأدلة بشكل سليم، لكشف ملابسات الهجوم.
وفي مؤتمر صحفي، عقده، الثلاثاء، في مدينة كوكوتا عاصمة المنطقة الإدارية التي استهدفها الهجوم، كان الرئيس الكولومبي، إيفان دوكي، قد أعلن عن مكافأة تقدر بـ 500 مليون بيزو كولومبي (135 ألف دولار) لمن يدلون بأية معلومات حول مرتكبي "الهجوم الإرهابي".
واستهدف الهجوم المذكور جنودًا داخل اللواء الـ30 التابع للجيش الكولومبي بمدينة كوكوتا، وأسفر عن إصابة 36 شخصًا من بينهم 34 جنديًا، حالات 3 منهم خطيرة، بحسب مسؤولين أشاروا لتوقيف شخص يشبه بعلاقته بالاعتداء.
ويعود الصراع في كولومبيا إلى عام 1950، عندما هرب العديد من الثوار الكولومبيين الليبراليين، والشيوعيين من هجمات العسكريين التابعين للسلطات الحكومية إلى المناطق الشرقية غير المأهولة، وأعلنوا إقامة دولة مستقلة لهم بعيدًا عن "ظلم الطبقة الحاكمة البرجوازية". -
|