الصين تحذر بلجيكا من تدهور علاقاتهما بسبب الأويغور

سهام الخولي / الأناضول

حذرت بكين، الأربعاء، بلجيكا من تدهور العلاقات بين البلدين على خلفية إقرار لجنة تشريعية في برلمان البلد الأوروبي، نصا يشير إلى وجود "خطر جاد بالإبادة الجماعية" لأقلية الأويغور المسلمة في إقليم شينغيانغ، شمال غربي الصين.

وقال المتحدث باسم الخارجية تشاو ليجيان، في مؤتمر صحفي اعتيادي، إن قرار البرلمانيين "محاولة لتقويض الاستقرار الاجتماعي في شينغيانغ، وعرقلة التنمية في الصين"، بحسب ما نقلت الوزارة في بيان.

وحذر المتحدث، النواب من "الإضرار بالحالة العامة للعلاقات بين الصين وبلجيكا"، مطالبا بتصحيح ذلك الخطأ "على الفور".

وينبغي أن يصدق مجلس النواب البلجيكي على القرار المذكور في جلسة عامة من المقرر عقدها مطلع يوليو/ تموز المقبل.

ويأتي موقف النواب البلجيكيين بعدما أقر البرلمان الهولندي، نهاية فبراير/ شباط الماضي، اقتراحا غير ملزم يعتبر معاملة أقلية الأويغور المسلمة في الصين ترقى إلى "الإبادة الجماعية".

وفي فبراير أيضا، أصدرت كندا قرارا غير ملزم يخص معاملة الأويغور في الصين، واعتبرتها كذلك ترقى لــ"إبادة الجماعية".

وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينغيانغ"، أي "الحدود الجديدة".

وفي أغسطس/ آب 2018، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الأويغور في معسكرات سرية بتركستان الشرقية.

وفي 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرا كشف وثائق حكومية صينية مسربة، احتوت تفاصيل قمع بكين لمليون مسلم من "الأويغور"، ومسلمين آخرين في معسكرات اعتقال بتركستان الشرقية. -