داكار/الأناضول
نظم أنصار المعارض السنغالي البارز، عثمان سونكو، وقفة، الجمعة، بالعاصمة داكار، للمطالبة بإطلاق سراح من تم اعتقالهم في مارس/آذار الماضي، من المؤيدين لسونكو.
جدير بالذكر أن سونكو زعيم "الحزب الوطني السنغالي من أجل العمل والأخلاق والأخوة" (باستيف)، كان قد تم اعتقاله في 3 مارس الماضي، على خلفية اتهامه بـ"الاغتصاب" و"التهديد بالقتل" وأطلق سراح بوقت لاحق.
غير أن عملية اعتقاله تسببت في حدوث موجة احتجاجات عارمة هي الأولى من نوعها بهذا الحجم في تاريخ البلاد، تم خلالها اعتقال عدد من أنصار سونكو.
والجمعة، وفي ميدان "الأمة" بالعاصمة السنغالية، احتشد الأنصار، تلبية لدعوة وجهتها "حركة الدفاع عن الديمقراطية" التي تشكلها منظمات غير حكومية، وأحزاب معارضة، فضلا عن مؤيدي سونكو.
وطالب الأنصار بإطلاق سراح المعتقلين وسط ترديد هتافات مناهضة لرئيس البلاد، ماكي سال وحكومته، بحسب مراسل الأناضول.
وبعد إلقاء كلمات باسم "حركة الدفاع عن الديمقراطية"، صعد الزعيم سونكو أمام الجموع، وأدلى بكلمة شدد فيها على أن "الرئيس سال نجح في أن يكون أول زعيم يضع المعارضين في السجن"، مطالبًا بإطلاق سراحهم بشكل فوري.
ولفت سونكو إلى أن الفترة الرئاسية للرئيس سال من المفترض أن تنتهي في العام 2024، وأن هناك رغبة لديه للترشح لفترة ثالثة، مضيفًا "لن نسمح له بتولي فترة ثالثة".
وفي حديث للأناضول على هامش الوقفة، قال عباس فال، أحد المسؤولين عن تنظيم الفعالية "لقد اعتقل كثير من الأشخاص في الاحتجاجات التي شهدتها البلاد بشهر مارس"، مشيرًا أنه كان قد تم اعتقاله هو شخصيًا لمدة شهر كامل.
وشدد على أنه لا يزال هناك 8 معتقلين داخل السجون، مطالبًا بضرورة إطلاق سراحهم فورًا.
ويواجه سونكو تهمتي الاغتصاب والتهديد بالقتل، وتم رفع الحصانة البرلمانية عنه، بوقت سابق؛ تمهيدا لمحاكمته.
وطارد الجدل سونكو بسبب تقارير إعلامية تفيد بأن موظفة في صالون تجميل وجهت إليه اتهامات بالاعتداء عليها، إلا أنه نفى تلك المزاعم، وقال إنها مؤامرة سياسية وضعها الرئيس. -
|