الأناضول
أعلنت اليمن، الجمعة، ارتفاع حصيلة قتلى هجوم شنه الحوثيون مساء الخميس على مدينة مأرب وسط البلاد، إلى 10 مدنيين إثر وفاة جريحين.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن مصادر طبية (لم تسمها) قولها إن "إحصائية شهداء القصف الإرهابي الذي شنته مليشيات الحوثي الإرهابية مساء أمس على مسجد وسجن للنساء وسط مأرب، ارتفعت إلى 10 بعد وفاة جريحين متأثرين بإصابتهما في هذا القصف".
وأضافت أن "الحالة الصحية لأحد جرحى هذه المجزرة المروعة لا تزال حرجة، فيما وصفت حالة باقي الجرحى بالمتفاوتة بين المتوسطة والطفيفة".
ومساء الخميس، أعلنت الوكالة نفسها نقلا عن مصادر محلية وطبية (لم تسمها) قولها، إن "المليشيات الحوثية الإرهابية شنت قصفاً متتالياً على مأرب بصاروخين بالستيين وطائرتين مفخختين، مستهدفة مسجداً في حي سكني وسط المدينة أثناء أداء صلاة المغرب".
وأضافت في حينه، أن" الحصيلة الأولية لضحايا القصف، 8 قتلى وأكثر من 27 جريحاً، والعدد مرشح للزيادة"، فيما لم يصدر تعليق فوري من قبل الحوثيين حول الأمر.
وفي السياق، أدانت كل من الكويت والبحرين في بيانين لوزارتي خارجيتهما، الجمعة، الهجوم.
واعتبرت الخارجية الكويتية "استمرار هذه الهجمات العدوانية واستهداف المدنيين الأبرياء وتقويض جهود استقرار المنطقة وتجاهل المساعي الدولية الرامية للوصول إلى الحل السياسي، يؤكد طبيعة النهج العدائي الذي تسلكه هذه المليشيات والحاجة الملحة لوضع حد له".
من جهتها، أعربت البحرين عن "دعمها للجمهورية اليمنية وجهودها المتواصلة لاستعادة الشرعية"، مشددة على موقفها "الرافض لكافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب، والداعي إلى تضافر الجهود الدولية للحد من جرائم الحوثيين".
وتسيطر الحكومة اليمنية على معظم المحافظة بما في ذلك مركزها (مدينة مأرب)، فيما يسيطر الحوثيون على بعض المناطق فيها.
ومنذ بداية فبراير/ شباط الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز.
ويشهد اليمن حربا منذ 7 سنوات، أودت بحياة 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة. -
|