ليث الجنيدي / الأناضول
شارك نحو 3 آلاف أردني، الجمعة، في وقفة على بعد بضعة كيلومترات من حدود بلادهم مع فلسطين، في فعالية دعا إليها ناشطون، لدعم صمود أشقائهم في الأراضي المحتلة.
وأفاد مراسل الأناضول، بأن الوقفة أقيمت أمام صرح "شهداء الكرامة" بالأغوار الجنوبية.
وأشار إلى أن المشاركين هتفوا تمجيدا بالمقاومة الفلسطينية، مطالبين بفتح الحدود مع الضفة الغربية.
وردد المشاركون "الشعب يريد فتح الحدود"، و"الشعب يريد تحرير فلسطين"، و"شيل العسكر عن الحدود.. حدود الضفة الغربية، واللي بده الأرض تعود.. يحمل البندقية"، و"علا يا بلادي علا.. الموت ولا المذلة".
كما رفعوا أعلام فلسطين، ولافتات كتب عليها "شعب واحد مش شعبين"، و"القدس عربية" وغيرها من العبارات المؤيدة لصمود الفلسطينيين.
وحاول عدد من المشاركين، وفق المراسل، تجاوز قوات الأمن التي شكلت حاجزا في موقع الوقفة، عبر دخولهم من البساتين والمزارع المجاورة، ما دفعها لإطلاق قنابل غاز مسيل للدموع.
وفي وقت لاحق، تداولت مواقع تواصل اجتماعي وقوع اشتباكات بين الأمن ومتظاهرين، وتجاوز بعض المشاركين للحدود مع إسرائيل وسقوط قتيل أردني.
فيما نفى الأمن العام في بيان على لسان مصدر لم يسمه، ما تداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال المصدر، وفق البيان: "هنالك من يستخدم فيديوهات من دول مجاورة ولا صحة للادعاءات والإشاعات باستخدام الذخيرة الحية أو أنه وقعت أية إصابات".
وقال حبيب اليسوري المشارك في التظاهرة، للأناضول: "جئنا إلى هنا لنؤازر شعبنا في فلسطين ونقف معهم ونشد على أيديهم في محنتهم، وندعو الله أن يفرج عنهم ونكون سندا لهم".
أما الكاتبة هالة عمرو، فقالت "جئنا إلى هنا لنثبت أنه لو مات كل الناس وبقيت امرأة واحدة، ستنجب ولدا يرفع بيده علامة النصر وبالثانية حجرا، لن ننسى ثأرنا مع الإسرائيليين، وحسبنا الله على من تآمر على الفلسطينيين".
ويشهد الأردن منذ ما يزيد على أسبوع فعاليات احتجاجية داعمة لفلسطين، فيما يطالب المشاركون بالفعاليات حكومة بلادهم باتخاذ موقف قوي إزاء ما يحدث في الأراضي المحتلة.
وبحسب وزارة الصحة، فقد ارتفع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية العنيفة المتواصلة على قطاع غزة منذ مساء الإثنين، إلى 122 شهيدا بينهم 31 طفلا و20 سيدة و900 إصابة.
ومنذ الإثنين، استشهد 14 فلسطينيا بالضفة الغربية، كما أصيب المئات بجراح، في مواجهات متفرقة مع الجيش الإسرائيلي، وفق حصيلة رسمية.
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين. -
|