جالية فلسطين في أمريكا اللاتينية: اعتداءات إسرائيل "إرهاب دولة"

دانيال سالغار أنتولينز/ الأناضول

قال رفائيل أرايا المصري، رئيس اتحاد الجاليات الفلسطينية في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، إن اعتداءات إسرائيل على الفلسطينيين "إرهاب دولة".

وفي مقابلة مع الأناضول، الأربعاء، وصف المصري الاستعمار الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بأنه "جريمة حرب".

وأضاف أن "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية لا هوادة فيها، على مر الزمان بحق الشعب الفلسطيني".

وتابع قائلاً: "هناك أسبابًا للحديث عن إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل في الغارات الجوية المستمرة على غزة، والتي خلفت 83 قتيلاً على الأقل، بينهم 17 طفلاً، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية".

وأكد أنه "ليس من قبيل الصدفة أن المحكمة الجنائية الدولية فتحت تحقيقا ضد إسرائيل في جرائم الحرب التي ارتكبت في قطاع غزة".

وبحسب المصري، فإن الحكومة الإسرائيلية ترسل مستوطنين لإهانة الفلسطينيين قبل إرسال الجيش لطردهم من منازلهم.

وأضاف أن "المأساة تكمن في أن إسرائيل نجحت في جعل مستوطنيها جزء من مشروع فاشي، واستخدمتهم كأداة لتنفيد سياسة طرد الفلسطينيين من ديارهم".

على الجانب الآخر من العالم، تعترف جميع دول أمريكا اللاتينية بفلسطين، باستثناء دولتين، هما المكسيك وبنما، لذا، وبصفته ممثلاً للفلسطينيين في المنطقة، قال المصري إنه "يسعى بشكل متواصل لزيادة الوعي، وجمع أكبر قدر ممكن من الدعم لفلسطين لتحقيق استقلالها".

وعلى سبيل المثال - يتابع المصري - طالبت بلدان السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية المعروفة اختصارا باسم "ميركوسور" بإصدار بيان، وتعليق الصلاحيات التي منحتها لإسرائيل من خلال توقيع اتفاقية التجارة الحرة، كإجراء للضغط بهدف وقف القمع والتفجيرات في الأراضي الفلسطينية.

و"ميركوسور"، هو تكتل اقتصادي، تأسس عام 1991، في أمريكا اللاتينية، يضم الأرجنتين والبرازيل وباراغواي وأوروغواي.

ومنذ الإثنين، استشهد 83 فلسطينيا، بينهم 17 طفلا و7 سيدات وأصيب 487 بجروح جراء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على غزة، فيما سقط 4 شهداء ومئات الجرحى في مواجهات بالضفة الغربية، وفق مصادر فلسطينية رسمية، بينما قُتل 7 إسرائيليين وأصيب آخرون في قصف صاروخي شنته فصائل من غزة. -