شنر توكتاش ، إبراهيم يلديز/ الأناضول
بمرارة البعد عن أبنائهن وباشتياق لرؤيتهم مجددا، يحل عيد الفطر، الخميس، على عائلات المختطفين من جانب منظمة "بي كا كا" الإرهابية في ولايتي بتليس وموش شرقي تركيا.
وتُحمّل تلك العائلات "حزب الشعوب الديمقراطي"، مسؤولية خطف أبنائهم على أيدي "بي كا كا" واقتيادهم إلى الجبال، ومن العائلات المعتصمة للمطالبة باستعادة أبنائها "غوك قوش" بولاية بتليس، وأوزجان بولاية موش.
وتشعر هذه العائلات بغضب شديد تجاه كلا من "بي كا كا" الإرهابية و"حزب الشعوب الديمقراطي"، وفق ما أفادت لمراسل الأناضول.
** منذ 6 سنوات
وقالت وجية غوك قوش، إن "بي كا كا" اختطفت ابنها قبل ست سنوات عندما كان يبيع "السميط" في السوق، ثم اقتادوه إلى الجبل، ولم تتلق منه أي خبر أو حتى تسمع عنه أي شيء طوال تلك المدة.
وأعربت عن دعمها وتأييدها لاعتصام أمهات ديار بكر أمام مبنى فرع "حزب الشعوب الديمقراطي" بولاية ديار بكر (جنوب شرق)، للمطالبة باسترداد أولادهن من المنظمة الإرهابية.
وأضافت السيدة أنها ستواصل اعتصامها، سواء عاد ابنها أم لم يعد، وأفادت بأن الأمهات في خيمة اعتصام ديار بكر مثل عائلة واحدة ويفرحن لعودة أي مختطف كأن ابنهن هو الذي عاد.
ووجهت "غوك قوش" دعوة إلى ابنها ليسلم نفسه لقوات الأمن، وحثته على ألا يخاف من تهديدات المنظمة الإرهابية.
وخاطبته قائلة: "لا تخف مما تقوله المنظمة، وسلم نفسك متى سنحت لك الفرصة، أتى العيد والجميع يقضونه مع أبنائهم وأنا ما زلت أترقب عودتك".
أما الأب أكرم غوك قوش، فقال إنه يشعر بحزن شديد لحلول العيد السادس وابنه بعيد عنه.
وتابع أن آمال العائلات المطالبة باسترداد أبنائها المخطوفين قد زادت بفضل اعتصام أمهات ديار بكر، الذي بدأته هاجرة أكار، مشيرًا أن كثير من العائلات استردت أولادها بالفعل.
** حزب الشعوب يضر الجميع
أما شمس الدين أوزجان، من ولاية موش، فقال إن ابنه "أتيلا" تم خداعه واقتياده إلى الجبل عام 2016.
وأضاف أن حزب الشعوب الديمقراطي أخذ ابنه، وسلمه إلى منظمة "بي كا كا" الإرهابية، فيما شدد على أن الحزب عدو للأكراد ولا يدافع عنهم كما يزعم.
ودعا أوزجان كل المتضررين من هذا "حزب الشعوب" إلى المشاركة في الاعتصام وعدم الخوف، مؤكدا أنه سيواصل الاعتصام للنهاية.
** حرمونا فرحة العيد
غولبهار تكر، وهي من موش أيضا ووالدة "محمد أمين تكر" المختطف منذ عام 2014، قالت إنها شاركت في اعتصام ديار بكر لمدة سنتين، والآن تواصل اعتصامها في موش.
وأضافت أنها تعيش حياة صعبة للغاية منذ اختطاف ابنها، ولا تعرف عنه أي شيء منذ سنتين.
ودعت السيدة ابنها إلى تسليم نفسه، وعدم الخوف من "بي كا كا" الإرهابية، وختمت بقولها: "إنهم يختطفون الشباب والفتيات والأطفال، لقد أفسدوا علينا حياتنا وحرمونا فرحة الأعياد".
جدير بالذكر أن أمهات لمختطفين يعتصمن أمام مقر "حزب الشعوب الديمقراطي" بولاية "ديار بكر"، منذ 3 سبتمبر/ أيلول 2019 للمطالبة باسترداد أولادهن من منظمة "بي كا كا" الإرهابية. -
|