إصابة 8 صحفيين إثر الاعتداءات الوحشية للقوات الإسرائيلية في القدس

سهام الخولي/ الأناضول

قالت لجنة حماية الصحفيين(مستقلة مقرها نيويورك) إن 8 صحفيين أصيبوا إثر الاعتداءات الوحشية التي تمارسها القوات الإسرائيلية في مدينة القدس.

وحسب تقرير للجنة، نشر، الأربعاء، تسببت قوات الأمن الإسرائيلية في 7 و 10 مايو / أيار الجاري "في إصابة ما لا يقل عن 8 صحفيين محليين ودوليين كانوا يغطون الاحتجاجات في الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى".

وأوضحت أنها استمدت معلوماتها من جهات عمل الصحفيين، وتدوينات للصحفيين على وسائل التواصل الاجتماعي وعدد من المراكز المعنية بحماية الإعلاميين.

وشددت على ضرورة أن تضمن السلطات الإسرائيلية ألا تلحق قوات الأمن الأذى بالصحفيين الذين يغطون الاحتجاجات، وعليها التحقيق في الهجمات التي يشنها ضباط الشرطة والجنود الذين أطلقوا الرصاص المطاطي على الصحفيين.

من جهته، قال ممثل لجنة حماية الصحفيين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إغناسيو ميغيل ديلجادو إنه يجب أن يكون الصحفيون "قادرين على تغطية المظاهرات في القدس دون الخوف من أن تقوم قوات الأمن الإسرائيلية بإطلاق الرصاص المطاطي عليهم".

كما طالب السلطات الإسرائيلية بالتحقيق في جميع الاعتداءات على الصحفيين من قبل أفراد الأمن، ومحاسبة المسؤولين.

وأشارت اللجنة أنه من بين المصابين؛ 3 من وكالة الأناضول وهم تورغوت ألب بويراز (مراسل) ، ومصطفى الخاروف (مصور) وفايز أبو رميلة (مصور).

ومنذ الإثنين، استشهد 69 فلسطينيا، بينهم 16 طفلا و5 سيدات ورجل مسن، وأصيب أكثر من 1000 بجروح، جراء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على قطاع غزة، إضافة إلى مواجهات بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، وفق مصادر فلسطينية رسمية. فيما قُتل 6 إسرائيليين في قصف صاروخي شنته فصائل من غزة.

وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ بداية شهر رمضان المبارك، 13 أبريل/ نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة باب العمود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح، حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لإسرائيليين.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981. -