الأمم المتحدة: توصلنا لأدلة حول جرائم إبادة ارتكبها "داعش" بالعراق

نيويورك/محمد طارق/الأناضول

قال فريق الأمم المتحدة للتحقيق في جرائم داعش (يونيتاد)، الإثنين، إنه توصل لـ"أدلة واضحة" حول جرائم إبادة جماعية ارتكبها التنظيم الإرهابي ضد الطائفة الإيزيدية في العراق.

جاء ذلك في إفادة قدمها رئيس الفريق كريم خان، خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي في مقره بنيويورك، لمناقشة مزاعم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها تنظيم "داعش" في العراق.

واستعرض خان، الذي سيشغل منصب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية اعتبارا من 26 يونيو/حزيران المقبل، نتائج التقرير السادس لفريق التحقيق الأممي (يونيتاد) حول جرائم "داعش".

وقال خان: "توصل فريق يونيتاد إلى أدلة واضحة ومقنعة على أن داعش ارتكب إبادة جماعية ضد الإيزيديين كمجموعة دينية".

وأضاف: "كما أكدت الأدلة التي جمعها الفريق أن تنظيم داعش مسؤول عن أعمال الإبادة والقتل والاغتصاب والتعذيب والاسترقاق والاضطهاد وغيرها من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة ضد الإيزيديين".

والإيزيديون مجموعة دينية، يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار بمحافظة نينوى شمالي العراق، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، ويعيش منهم مجموعات أصغر في تركيا وسوريا وإيران وجورجيا وأرمينيا.

وفيما يتعلق بتحقيقات الفريق الأممي في الإعدامات الجماعية لطلبة أكاديمية تكريت الجوية عام 2014، أكد خان أن "الفريق حدد أدلة بالفيديو تثبت جريمة التحريض المباشر والعلني لارتكاب إبادة جماعية ضد المسلمين الشيعة".

وتابع: "لقد وضعنا في التقرير إطارا زمنيا يسمح بإجراء محاكمات لعناصر داعش بدءا من العام المقبل"، دون تفاصيل أخرى.

وفي مايو/ أيار 2018، أنشئ "يونيتاد" لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها "داعش"، وعُيّن خان مستشارا خاصا ورئيسا لفريق التحقيق.

وأعدم تنظيم "داعش" رميا بالرصاص نحو 1700 جنديا في قاعدة عسكرية معروفة باسم "سبايكر" في محافظة صلاح الدين عند سيطرته على المنطقة في يونيو/ حزيران 2014، في واحدة من أسوأ أعمال القتل الجماعي خلال حقبة التنظيم التي امتدت حتى أواخر عام 2017. -