نيويورك/محمد طارق/الأناضول
حذر أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش"، الإثنين، من أن تقود التطورات الأخيرة في مدينة القدس الشرقية إلى "تصعيد خطير".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث الرسمي باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وصباح الإثنين، اقتحمت القوات الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى، مستخدمة الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز، قبل أن تنسحب مخلفة أكثر من 305 إصابات بصفوف الفلسطينيين بينهم مسعفون.
وقال المتحدث الرسمي: "نحن (الأمانة العامة) قلقون للغاية إزاء التطورات الأخيرة الخاصة بالقدس الشرقية والتي يمكن أن تقود إلى تصعيد خطير آخر".
وأضاف أن "الأمين العام يدين إطلاق الصواريخ الفلسطينية التي تبنتها (حركة المقاومة) حماس من قطاع غزة باتجاه اسرائيل".
وأوضح دوجاريك أن المنسق الأممي الخاص لعملية السلام "تور وينسلاند يعمل حاليا مع كافة الأطراف من أجل استعادة الهدوء".
وأطلقت فصائل فلسطينية، صواريخ على مناطق إسرائيلية، الإثنين "ردا على جرائمه وعدوانه على المدينة المقدسة وتنكيله بأهلنا في الشيخ جراح والمسجد الأقصى".
في غضون ذلك، شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 9 فلسطينيين بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، بينما تقول إسرائيل إنها قتلت 3 فقط.
ومنذ بداية شهر رمضان المبارك، في 13 إبريل/نيسان الماضي، تشهد القدس اعتداءات متصاعدة من جانب الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين، خاصة بمحيط المسجد الأقصى ومنطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح"، ما أسفر عن إصابة مئات الفلسطينيين، واعتقال العشرات.
ويشكو الفلسطينيون من عمليات إسرائيلية مكثفة ومستمرة لطمس هوية القدس و"تهويدها"، حيث تزعم إسرائيل أن المدينة، بشطريها الغربي والشرقي، "عاصمة موحدة وأبدية لها".
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981. -
|