فلسطين.. تحذير من عواقب اقتحام "الأقصى" ودعوة لتوفير حماية دولية

رام الله/عوض الرجوب/الأناضول

حذّرت أوساط رسمية فلسطينية، الإثنين، من عواقب التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس الشرقية المحتلة، وأعربت عن استهجانها من موقف الإدارة الأمريكية "التي لا تريد أن تخرج عن إطار سياسة الإدارة السابقة"، داعية إلى "توفير حماية دولية" للشعب الفلسطيني.

وصباح الإثنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، باحات المسجد الأقصى، مستخدمة الرصاص المطاطي، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، وأوقعت نحو 215 جريحا.

ففي مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، والتي خصصت لما يجري في مدينة القدس، قال رئيس الوزراء محمد اشتية إن "ما يجري في القدس من دعوة للقتل يعبر عن روح الإجرام والكراهية ومناهج التعليم في إسرائيل".

وحمل اشتية الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة إزاء ما يتعرض له المصلون في المسجد الأقصى"، محذرا "من النتائج التي ستترتب عن مثل هذه الاقتحامات، ومحاولات إخلاء أهالي (حي) الشيخ جراح".

ومؤخرا أدت قرارات إسرائيلية، بإخلاء عائلات فلسطينية من منازل شيدتها عام 1956، إلى توتر ومواجهات عنيفة مع الاحتلال في القدس.

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري "لوقف تلك الانتهاكات المروعة، وتوفير الحماية للمواطنين في الأراضي الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس التي تتعرض للتطهير العرقي".

من جهته، قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي من اقتحام واعتداء وحشي على المصلين في المسجد الأقصى وباحاته هو "تحدٍ جديد للمجتمع الدولي، وتحديدا للجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية".

وأضاف أن "الحكومة الإسرائيلية ضربت بعرض الحائط كل هذه الجهود والتدخلات الدولية، والقيادة الفلسطينية وشعبنا لن يسمحوا بتمرير هذه المخططات الإسرائيلية".

إلى ذلك، وصف حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ورئيس هيئة الشؤون المدنية (رسمية)، في تغريدة على تويتر، اقتحام المسجد الأقصى بأنه "جريمة يرتكبها الاحتلال".

وقال إن "القيادة الفلسطينية تدرس كل الخيارات للرد على هذا العدوان البشع على المقدسات والمواطنين".

وفي بيان وصل الأناضول، طالبت الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني "كحق وواجب أخلاقي وقانوني مشروع".

كما طالبت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن "بالتحرر من أطر ومحددات الإدارة السابقة في التعامل مع حقوق الشعب الفلسطيني ومعاناته".

وأشارت إلى عقد جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي هذا اليوم "لنقاش تطورات العدوان الإسرائيلي على شعبنا عامة وعلى القدس ومقدساتها ومواطنيها خاصة".

وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، خاصة في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح"، امتدت لاحقا إلى المسجد الأقصى، وأسفرت عن مئات الإصابات وحالات الاعتقال بين الفلسطينيين. -