دعما للقدس.. الاحتجاجات تتسع واجتماعات عربية طارئة ضد إسرائيل

الأناضول

اتسعت دائرة الاحتجاجات الشعبية، الأحد، ضد الاعتداءات الإسرائيلية بحق القدس، مع استدعاء أردني للقائم بأعمال السفير الإسرائيلي بالمملكة، واجتماع مع سفيرة تل أبيب بمصر، لوقف المساس بالمسجد الأقصى.

فيما قررت منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، عقد اجتماعيين طارئين الثلاثاء لبحث سبل دعم القدس، بجانب جلسة أعلن عنها الاتحاد البرلماني العربي خلال اليومين القادمين، دون موعد محدد.

كما حدد مجلس الأمن جلسة الإثنين، لبحث تطورات ما يحدث في القدس.

وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، في 13 أبريل/ نيسان الماضي اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح"(ِشرق المدينة)، امتدت الجمعة والسبت والأحد، إلى المسجد الأقصى، وأسفرت عن مئات الجرحى والمعتقلين في الجانب الفلسطيني.

ومساء السبت، دعا الرئيس التركي رجب طيب، أردوغان، في تغريدة عبر "تويتر"، الدول الإسلامية والعالم بأسره إلى التحرك بشكل فاعل حيال الاعتداءات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى والقدس ومنازل الفلسطينيين.

** الاحتجاجات تتسع

في فلسطين، شارك الآلاف في مسيرات بالضفة الغربية المحتلة، وفي بلدات ومدن عربية عديدة داخل إسرائيل، وفي قطاع غزة، دعما للقدس، ورفضا للاعتداءات الإسرائيلية فيها.

وفي الأردن، شارك المئات في وقفة احتجاجية قرب سفارة تل أبيب بالعاصمة عمان، مرددين هتافات منها "لا سفارة للكيان"، ولافتات بعضها كتب عليه "أنقذوا حي الشيخ جراح".

وفي تركيا، شهدت ولايتي قوجة إيلي وأرضروم التركيتين، مساء الأحد، وقفات احتجاجية ضد عنف الشرطة الإسرائيلية بحق المقدسيين.

وفجر الإثنين، شارك الآلاف من الأتراك والجالية العربية المقيمة في تظاهرة، أمام القنصلية الإسرائيلية بمدينة إسطنبول، دعما للقدس، نظمتها هيئة الإغاثة الدولية "IHH" ومنظمات مدنية تركية أخرى.

وفي هولندا، نظمت الجالية الفلسطينية (PGNL)، مظاهرة في ميدان دام الشهير، وشارك فيها الهولنديون والجالية التركية، دعما للقدس.

كما خرجت مظاهرات في خارج داونينغ ستريت في لندن ووسط مدينة "مانشستر" بالمملكة المتحدة، الأحد، تضامناً مع الفلسطينيين، مطالبين السلطات البريطانية باتخاذ إجراءات ضد الحكومة الإسرائيلية.

** استدعاءات ومطالبات

في مصر، أبلغ نزيه النجاري، مساعد وزير الخارجية، سفيرة إسرائيل أميرة أورون، خلال اجتماع معها بضرورة حماية المصلين بالمسجد الأقصى، والسماح لهم بالصلاة في "أمان وحرية".

فيما استدعت وزارة الخارجية الأردنية، القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية لدى المملكة، للاحتجاج على انتهاكات قوات بلاده في القدس والأقصى، ووجهت مذكرة احتجاج إلى تل أبيب، رفضا لمحاولات تهجير أهالي حي "الشيخ جراح".

فيما دعت الخارجية الجزائرية، مجلس الأمن الدولي، إلى تحرك عاجل لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

كما بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في اتصالين هاتفيين مع نظيره التونسي قيس سعيد، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، "الأوضاع الخطيرة في مدينة القدس"، و"الاعتداءات الممنهجة على الفلسطينيين في حي الشيخ جراح.

وأطلع سعيد، الرئيس عباس على التعليمات التي أصدرها باعتبار تونس، العضو العربي بمجلس الأمن، لطلب لعقد جلسة لمجلس الأمن الإثنين، حول القدس.

غربيا، دعا عدد من النواب الديمقراطيين الأمريكيين، إلى التحرك لوقف العنف الذي تمارسه إسرائيل، ورفض تهجير الأسر الفلسطينية في (حي) الشيخ جراح.

كما ندد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR)، والمجلس الأمريكي للمنظمات الإسلامية (USCMO)، في بيان، بعنف الشرطة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في القدس.

** اجتماعات طارئة

منظمة التعاون الإسلامي، أعلنت عن عقد اجتماع طارئ الثلاثاء؛ لبحث الاعتداءات الإسرائيلية، فيما قررت الجامعة عقد اجتماع مماثل في ذات اليوم.

كما قرر الاتحاد البرلماني العربي، الأحد، عقد جلسة طارئة، خلال اليومين المقبلين في القاهرة، لدعم القدس، دون موعد محدد.

وفي رسالة وزعتها، قالت البعثة الصينية لدى الأمم المتحدة، التي تتولي رئاسة أعمال مجلس الأمن للشهر الجاري، إن جلسة طارئة حول التطورات في القدس ستُعقد الساعة العاشرة صباحا بتوقيت نيويورك (15: 00 بتوقيت غرينتش).

** تحركات شعبية

فيما قال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خلال لقاء متلفز الأحد، إن العبث بمدينة القدس "لعب بالنار سيحرق رؤوس المحتل".

كما أدانت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، (غير حكومية)، "التطهير العرقي" الإسرائيلي بحق القدس ، وأعلنت عن وقفة احتجاجية الإثنين أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط.

كما وجه إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأحد، رسالة إلى دول عربية وإسلامية، (لم يمسها) إلى التحرك لوقف "العدوان الهمجي" الإسرائيلي على مدينة القدس المُحتلّة.

ومطلع شهر رمضان، أعلنت جماعات استيطانية عن تنفيذ "اقتحام كبير" للأقصى يوم 28 رمضان (الإثنين)، بمناسبة ما يسمى بـ"يوم القدس" العبري الذي احتلت فيه إسرائيل القدس الشرقية عام 1967.

ويشكو الفلسطينيون من عمليات إسرائيلية مكثفة ومستمرة لطمس هوية القدس و"تهويدها"، حيث تزعم إسرائيل أن المدينة، بشطريها الغربي والشرقي، "عاصمة موحدة وأبدية لها".​​​​​​​ -