Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 28/03/2024 13:36 
News  > 

أيرلندا الشمالية.. حذر من تجدد اضطرابات "الملكيين والجمهوريين"

04.05.2021 11:42

تسببت احتجاجات وأعمال شغب في لأيرلندا الشمالية، خلال الشهر الماضي، في إصابة أكثر من 100 شخص استخدم مثيرو الشغب قنابل حارقة لإشعال النار في حافلة عامة وسيارات وصناديق قمامة، ورشقوا الشرطة بالحجارة سبب الاحتجاجات هو "بروتوكول أيرلندا الشمالية" في اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي...

أحمد جورهان كارتال/ الأناضول

تصدر نزاع شبه منسي في أيرلندا الشمالية الخاضعة لحكم بريطانيا عناوين الصحف خلال أبريل/نيسان الماضي، بعد تسبب احتجاجات وأعمال شغب في إصابة أكثر من 100 شخص من ضباط الشرطة.

وخلال الأحداث التي تشبه أحداثا مؤلمة عاشها البريطانيون عام 1998 أطلق عليها اسم "الاضطرابات"، استخدم مثيرو الشغب قنابل حارقة لإشعال النار في حافلة عامة وسيارات وصناديق قمامة، كما رشقوا سيارات الشرطة بالحجارة والمقذوفات الأخرى.

وتسبب "بروتوكول أيرلندا الشمالية" في اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في غضب مثيري الشغب المعروفين محليًا بـ"الموالين" والمنتمين لحركة "البروتستانت" المدافعة عن وحدة بريطانيا وقيمها العليا.

ويعتقد الموالون أن البروتوكول أنشأ حدودا فعلية بين أيرلندا الشمالية وبقية أراضي بريطانيا، وفرض فحصًا حدوديًا على البضائع بين البلدين.

وتأكيدا على غضب الموالين، قال ريتشارد إنمان، الجندي البريطاني السابق، إن السبب الرئيسي في الوقت الحالي هو البروتوكول أوما نسميه بـ"حدود البحر الإيرلندي".

وتحدث إنمان (52 عاما) للأناضول، من ميناء "قرومبورت" في العاصمة بلفاست، قائلاً: "إن كان بإمكاني الإشارة إلى ورائي، فهذه هي الآن الحدود بين أيرلندا الشمالية وبريطانيا العظمى".

وأضاف: "إن ما حدث حقًا هو فصل أيرلندا الشمالية عن بقية أراضي المملكة المتحدة بهذه الحدود الفعلية، لقد تم تحويلنا بكل المقاييس إلى أيرلندا موحدة اقتصاديا".

وتابع: "للأسف، وقعت الحكومة البريطانية على الاتفاقية وجرت الحكومة الأيرلندية (..) للموافقة على البروتوكول والسماح للاتحاد بضم أيرلندا الشمالية".

وأفاد بأن هذا الوضع "غير مقبول تمامًا"، مردفا "الوضع الحالي يضع أيرلندا الشمالية فعليًا ضمن نطاق الاتحاد الأوروبي، بينما بقية المملكة المتحدة خارجه".

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، توصل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا إلى اتفاق تجاري لمرحلة ما بعد خروج المملكة من الاتحاد، عقب محاولات عديدة سابقة انتهت بالجمود.

وينظم البروتوكول، الموجود ضن اتفاق الخروج "بريكست"، التجارة بين أيرلندا الشمالية، وهي جزء من المملكة المتحدة، وجمهورية أيرلندا، العضو في الاتحاد.

ووفقا للبروتوكول تبقى أيرلندا الشمالية خاضعة لقواعد الاتحاد الجمركي للاتحاد، رغم خروج بريطانيا منه، فيما تخضع تجارتها مع باقي مناطق المملكة المتحدة للجمارك في موانئ أيرلندا الشمالية.

** ماذا لو ساءت الأمور

وتساءل إنمان: "هل ستؤدي احتجاجات الشوارع إلى شيء يشبه الاضطرابات؟"، مشيرًا أن عقود من الصراع شهدتها أيرلندا الشمالية أثناء الستينيات إلى أواخر تسعينيات القرن الماضي.

وأضاف: "آمل ألا يحدث ذلك، لكن الواقع في أيرلندا الشمالية يقول إننا لا ندري ما الذي سيحصل".

ومستشهدا بحادثة القنابل الحارقة عام 1998 في قرية "باليموني" البروتستانتية (شمالي بلفاست)، أودت بحياة ثلاثة أطفال، حذر إنمان، من إمكانية تصاعد الأحداث في أيرلندا الشمالية بشكل سريع.

وأردف: "يمكن للأمور أن تخرج عن نطاق السيطرة بسرعة كبيرة جدا، الأحداث التي وقعت قبل أسبوعين كان من الممكن جدا أن تسير على نحو خاطئ جدًا، ولكن لحسن الحظ لم يحدث ذلك".

وتابع: "في هذا البلد لا يمكن أبدا أن نقول إن شيئًا لن يحدث أبداً، وهذا ما يجب أن نكون على وعي تام به".

** نزاع الكاثوليك والبروتستانت

وفي حديثه للأناضول، حذر شون موراي، وهو شخصية بارزة في حزب "الشين فين" الإيرلندي، وعضو سابق بمجلس الجيش الجمهوري الأيرلندي، من رد فعل عنيف محتمل من القوميين الأيرلنديين.

وقال: "شهدنا موجة عنف شرسة خلال الأسبوع الماضي تتعلق بالتحركات التي بدأها الموالون الوحدويون، لكنهم يقولون إنها تتعلق بالبروتوكول".

وأضاف أن معارضة بروتوكول أيرلندا الشمالية "قضية تتعلق بالهوية"، حيث يعتقد الموالون أن "هويتهم البريطانية تم إضعافها بسبب هذا البروتوكول الذي يضع حدودا على البحر الأيرلندي".

وأردف: "المشكلة أنهم يجلبون مثل هذه الاحتجاجات إلى المنطقة الفاصلة (الحدودية)"، مشيرًا إلى قيام المتظاهرين الموالين "بإلقاء قنابل حارقة على الجانب الكاثوليكي من جدار السلام في بلفاست، مما جعل الناس [القوميون الأيرلنديون] يعتقدون بأن المنطقة تتعرض للغزو".

وشدد على أهمية فهم التاريخ المحلي، فقبل عقود من الزمان أحرق الموالون بعض الشوارع في المدينة، وكانت الأحداث الأخيرة "إشارة قوية" لأولئك الذين يعيشون هنا.

واستطرد: "أنا قلق، لأنه بمجرد أن يكون هناك توترات واستفزازات من هذا القبيل، عندها قد تحصل تداعيات غير مقصودة. في الأسبوع الماضي مثلاً، تم اختراق هذه البوابة التي تمثل جزءًا من خط السلام، وكانوا يمرون عبرها بقنابل حارقة وألقوا تلك القنابل الحارقة بالفعل".

واستدرك: "كانت القنابل الحارقة والحجارة تتطاير هنا، إنه مجرد حظ أنه لم يقتل أو يصاب أحد بجروح خطيرة، ويمكن أن يستمر هذا طوال الفترة المقبلة".

وزاد قائلا: "عندما يحتجون (الموالون) في وسط المناطق الوحدوية، أعتقد أن احتجاجًا هنا سينتهي به المطاف إلى صراع وهم يعرفون ذلك".

وعندما سئل عما إذا كانت البلاد ستغرق مرة أخرى في نزاع مسلح بين الكاثوليك والبروتستانت، أجاب موراي بحذر قائلاً: "لا، آمل ألا يحدث ذلك"، محذراً من عواقب استمرار أعمال الشغب.

** سلام هش

كانت الحدود بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا من أكثر القضايا الشائكة في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فمن الناحية الاقتصادية وضع الاتفاق أيرلندا الشمالية ضمن الاتحاد، متجنبًا في الوقت الحالي تحديد الحدود البرية.

وصوتت أيرلندا الشمالية للبقاء في الاتحاد، في استفتاء "بريكست" عام 2016، لكن يخشى أن تؤدي عملية خروج بريطانيا من الاتحاد إلى خلق نوع من العداء في المنطقة.

وفي عام 1998 أنهت "اتفاقية بلفاست" عقودًا من الكفاح المسلح المعروف باسم "الاضطرابات" وهي حقبة الصراع بين الحكومة البريطانية والقوات شبه العسكرية الموالية لبريطانيا من ناحية، والجمهوريين الأيرلنديين والقوميين من ناحية أخرى.

ووقعت المملكة المتحدة وجمهورية أيرلندا على الاتفاق، بوساطة الولايات المتحدة وثمانية أحزاب سياسية في أيرلندا الشمالية، في 10 أبريل 1998.

ووضعت الاتفاقية، التي أطلق عليها اسم "اتفاقية الجُمعة العظيمة"، إلى حد كبير نهاية لأعمال العنف في حقبة الاضطرابات، حيث فقد 3500 شخص حياتهم، ومع ذلك، لا تزال مجموعات الجيش الجمهوري الأيرلندي المنشقة نشطة في تلك المنطقة. -



 
Latest News
  • تجنيد الحريديم.. قطار يوشك على دهس حكومة نتنياهو
  • مع نهاية مارس ينتهي سريان أمر أصدرته الحكومة بتأجيل تطبيق التجنيد الإلزامي للحريديم في الجيش الحكومة ستقدم خلال ساعات ردا للمحكمة العليا بشأن الحريديم، وإذا لم يُقبل فسيتعين فرض التجنيد بحلول الاثنين انسحاب حزبي "شاس" و"يهودوت هتوراه" من شأنه إسقاط الحكومة والتوجه لانتخابات مبكرة لا يريدها نتنياهو.
  • 12 minutes ago...





 
 
Top News