"الرباعية الدولية" تؤكد دعمها الكامل للسلطة الجديدة بليبيا

نيويورك/محمد طارق/الأناضول

أعربت اللجنة الرباعية بشأن ليبيا، الثلاثاء، عن دعمها الكامل لجهود المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية.

جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته الرباعية الدولية التي تضم كل من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحادين الإفريقي والأوروبي، وذلك عقب اجتماع عبر دائرة تلفزيونية.

والاجتماع دعت له جامعة الدول العربية وشارك فيه أمينها العام أحمد أبوالغيط، وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، ونائبة رئيس مجلس مفوضية الاتحاد الإفريقي مونيك نسانزاباجانوا.

وذكر البيان أن الرباعية أعربت عن "الدعم الكامل لجهود مجلس الرئاسة ولحكومة الوحدة الوطنية وغيرها من المؤسسات الوطنية الموحدة لتنفيذها خارطة طريق وإكمال التحول الديمقراطي في ليبيا بنجاح".

كما أعربت عن دعمها الكامل لإجراء الانتخابات الوطنية المقررة في 24 ديسمبر/كانون أول المقبل ورحبت بالالتزام الصريح للقيادة الليبية الجديدة بتحقيق هذا الهدف.

وشدد البيان على أهمية "إجراء الانتخابات في أجواء سياسية وأمنية مواتية بما يسمح بعقدها بطريقة جامعة وتتسم بالشفافية وذات مصداقية وبحيث يلتزم كل الليبيين باحترام نتائجها وسلامتها".

وتبادل أعضاء اللجنة "وجهات النظر حول الدعم المنسق والمساعدة التي قد يقدمونها خلال العملية الانتخابية، بما في ذلك من خلال احتمال نشر بعثات مراقبة من الاتحادين الإفريقي والأوروبي والجامعة العربية بناء على طلب السلطات الليبية وإذا سمحت الظروف".

ودعت اللجنة الرباعية "حكومة الوحدة الوطنية والسلطات الليبية الأخرى واللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5 ) إلي تسريع جهودها نحو التنفيذ الكامل لاتفاقية وقف إطلاق النار المؤرخة في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020، بما في ذلك الترتيبات الأمنية وبناء الثقة لتحقيق السلام والأمن في جميع أنحاء البلاد".

وأدانت الرباعية "الانتهاكات المستمرة لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة"، مشددة على أن "كافة التدخلات العسكرية الخارجية في ليبيا غير مقبولة".

وطالبت اللجنة في هذا الصدد بـ"الامتثال التام لحظر السلاح والانسحاب الفوري وغير المشروط لكافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا وفقا لقرارات مجلس الأمن".

وأكدت المنظمات الأربع في بيانها على "الحاجة الملحة للتوصل إلى حل شامل ودائم للتهديد الذي تشكله الجماعات المسلحة والمليشيات"، ودعت إلى "تنفيذ تدابير لتحديد وتفكيك هذه الجماعات بشكل كامل".

ومنذ 23 أكتوبر 2020، يسود ليبيا وقف لإطلاق النار ترعاه الأمم المتحدة.

ولعدة سنوات، عانت ليبيا من صراع مسلح، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، حكومة الوفاق الوطني السابقة المعترف بها دوليا، في البلد الغني بالنفط .

وفي 16 مارس/آذار الماضي، تسلمت حكومة وحدة وطنية ومجلس رئاسي جديدين السلطة، لقيادة ليبيا إلى انتخابات برلمانية ورئاسية مقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل. -