السودان ينفي رفضه ضم جنوب إفريقيا لمفاوضات "سد النهضة"

عادل عبد الرحيم/ الأناضول

نفت الخرطوم الخميس، رفضها مشاركة دولة جنوب إفريقيا في مفاوضات "سد النهضة" الإثيوبي، بحسب بيان أصدرته الخارجية السودانية.

ويأتي بيان الخارجية السودانية، ردًا على تصريحات منسوبة لوزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيليشي بقلي، قال فيها إن "السودان ومصر رفضا مشاركة جنوب إفريقيا في مفاوضات سد النهضة".

والإثنين، انتهت جولة مباحثات بشأن "سد النهضة" في العاصمة الكونغولية كينشاسا، دون "إحراز تقدم"، حسب بيانيين لخارجية مصر والسودان، واتهام إثيوبي للبلدين، بـ"عرقلة" المفاوضات، تلاه نفي مصري، في تصريحات إعلامية لوزير الخارجية.

وقالت الخارجية السودانية، في بيان اليوم، إن "التصريحات المنسوبة لوزير المياه والري والطاقة الإثيوبي حول رفض السودان ومصر مشاركة جنوب إفريقيا ضمن فريق مفاوضات سد النهضة، غير صحيحة ومجافية للحقيقة".

وأضافت أن "السودان خلال مفاوضات كنشاسا تقدم بمقترح (الوساطة) الرباعية برعاية الكونغو الديمقراطية (رئيسة الاتحاد الإفريقي) من أجل الوصول إلى اتفاق، لكن إثيوبيا رفضت المقترح".

والأطراف الأربعة التي يقترح السودان وساطتهم في مفاوضات السد، هم: الاتحادين الإفريقي والأوروبي، والولايات المتحدة، والأمم المتحدة، وفق إعلان سابق من الخرطوم.

وتابعت: "خلال المفاوضات برز مقترح بأهمية إشراك جنوب إفريقيا بجانب الدول المذكورة (الرباعي)، وقد رحب السودان بشدة وأعلن موافقته على المقترح، كما رحبت به مصر أيضا".

وأشارت الخارجية السودانية، إلى أنه جاء مقترح آخر بأن يقوم رئيس الكونغو الديمقراطية، فليكس تشيسكيدى، بالتنسيق مع الأطراف الدولية لتسهيل عملية التفاوض والتوصل لاتفاق خلال 8 أسابيع، و"هذا المقترح رفضته إثيوبيا".

ومقترح السودان بأن الوساطة الرباعية في مفاوضات "سد النهضة" المتعثرة على مدار 10 سنوات، تؤيده مصر، فيما أعلنت إثيوبيا رفضه أكثر من مرة.

وتصر أديس أبابا على ملء السد بالمياه للمرة الثانية في يوليو/ تموز المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع دولتي المصب مصر والسودان.

فيما تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي يحافظ على منشآتهما المائية، ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل‎، البالغتين 55.5، و18.5 مليار متر مكعب، على الترتيب. -