كوبيتش: عدم إجراء الانتخابات بموعدها "خيبة أمل" للشعب الليبي

الأناضول

قال المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا يان كوبيتش، الأربعاء، إن عدم إجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري، سيمثل "خيبة أمل للشعب الليبي".

جاء ذلك على لسان المنسقة الأممية المقيمة للشؤون الإنسانية في ليبيا جورجيت غانيون، التي تلت الكلمة الافتتاحية نيابة عن كوبيتش، في اجتماع اللجنة القانونية المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي، المنعقدة في تونس، بحسب بيان للبعثة الأممية.

وتعقد اللجنة القانونية اجتماعاً مباشراً في العاصمة التونسية، يستمر حتى الجمعة، لبحث قاعدة دستورية للانتخابات المزمعة في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وفق مخرجات ملتقى الحوار السياسي.

وقال كوبيتش للجنة: "ستعملون من أجل الوحدة وإنهاء الفترة الانتقالية عبر تمهيد الطريق للانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة".

وأضاف: "أي أمر آخر يعني خيبة أمل لكم ولشعب ليبيا، وسوف يخل بالتزامكم بخارطة الطريق".

وحث المبعوث الأممي على ضرورية جاهزية الإطار الدستوري والانتخابي مطلع يوليو/ تموز المقبل، بغية إجراء الانتخابات في موعدها، مؤكدا أن عامل الوقت جوهري، وفق البيان.

وتابع: "أحثكم على أن يبقى تركيزكم على وضع مقترحات ملموسة وقابلة للتطبيق من شأنها أن تمكّنكم من إجراء الانتخابات في وقتها المحدد".

وتضم اللجنة القانونية 17 من أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي (75 عضوا)، وأعلن تأسيسها في 17 ديسمبر الماضي، وفقاً للمادة 4 من خريطة الطريق التي أقرها الملتقى، وتنص على تفويض أعضاء اللجنة متابعة التقدم في المسار الدستوري.

وفي 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اختتمت أعمال الملتقى السياسي الليبي، الذي انعقد في تونس برعاية أممية، وتم خلاله تحديد 24 ديسمبر 2021، موعدا لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بالبلاد.

وآخر اجتماع للجنة القانونية عُقد في 22 مارس/ آذار الماضي، افتراضيا، وكان ضمن مباشرة عملھا المستمر لإنجاز القاعدة الدستوریة.

وتعاني ليبيا انقساما في الأجسام التشريعية والتنفيذية، نتج عنه نزاع مسلح أودى بحياة مدنيين، بجانب دمار مادي هائل.

ومؤخرا، شهدت الأزمة الليبية انفراجة عقب تمكن الفرقاء من التصديق على سلطة انتقالية موحدة، تسلمت مهامها في 16 مارس الماضي.

ويأمل الليبيون أن تساهم السلطة الموحدة في إنهاء سنوات من الصراع المسلح، جراء منازعة مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، للحكومة المعترف بها دوليا على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط. -