"الحوثي": توجه أممي ودولي لصنع حلول "ترقيعية" لأزمة اليمن

محمد السامعي، عبد الله أحمد / الأناضول

قالت جماعة "الحوثي"، السبت، إن هناك توجها أمميا ودوليا من أجل العمل على صنع حلول "جزئية وترقيعية" لأزمة اليمن.

وأفادت وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا)، في بيان، بأن "الموقف الدولي والأممي يركز على جبهة مأرب (شرق)، ويتجاهل تماما بقية جبهات الحرب المشتعلة".

واعتبر البيان أن ذلك "أسلوب انتقائي (...) يكشف عن وجود توجه نحو حلول جزئية وترقيعية لأزمة اليمن"، دون مزيد من التفاصيل.

في المقابل، دعا وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، "المجتمع الدولي والأمم المتحدة بعدم إضاعة المزيد من الوقت والجهد في محاولات عبثية لإقناع مليشيا الحوثي الجنوح للسلم".

وقال في تغريدات عبر حسابه على تويتر، إن "جماعة الحوثي لم تجلس على طاولة حوار إلا تحت الضغط العسكري".

ولم يصدر على الفور تعقيب من الحوثيين إزاء ذلك.

ومنذ 7 فبراير/ شباط الماضي، صعد الحوثيون هجماتهم في محافظة مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة اليمنية والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز.

ومنذ سنوات تبذل الأمم المتحدة جهودا دبلوماسية متكررة، بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، غير أنها لم تفلح حتى الآن في تحقيق أي تقدم ملموس على الأرض.

ويشهد اليمن حربا منذ قرابة سبع سنوات، أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

وللنزاع امتدادات إقليمية، منذ مارس/ آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء. -