الأناضول
أبلغ وزير الخارجية المصري سامح شكري، الأمين العام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، بضرورة إطلاق عملية تفاوضية جادة تقودها رباعية دولية بشأن مفاوضات "سد النهضة" المتعثرة.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية المصرية أن شكري أكد خلال اتصال أجراه مع غوتيريش على "ضرورة إطلاق عملية تفاوضية جادة برعاية إفريقية ومشاركة أطراف دولية، تسفر عن التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونا لملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي".
وقال شكري - وفق البيان - إن بلاده "أيدت مقترحا للسودان بتشكيل رباعية دولية تقودها الكونغو الديمقراطية بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، إلى جانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للتوسط في المفاوضات".
كما أعرب عن "قلق مصر إزاء تعثر المفاوضات"، لا سيما في ظل "اعتزام إثيوبيا تنفيذ المرحلة الثانية من ملء السد بشكل أحادي؛ ما سيكون له آثار وتداعيات سلبية يتعين تلافيها وتجنبها من خلال التوصل لاتفاق في أقرب فرصة ممكنة".
وقبل 10 أيام، أعلنت مصر تأييد مقترح السودان بتشكيل وساطة رباعية دولية؛ لحلحلة مفاوضات سد "النهضة" المتعثرة، ودفع المسار التفاوضي قدما للوصول إلى اتفاق بين الدول الثلاث، لكن إثيوبيا تقول إنها "ملتزمة بالمباحثات الثلاثية مع مصر والسودان" حول أزمة السد.
وفي 22 فبراير/شباط الماضي، أعلن وزير الري السوداني ياسر عباس، اعتزام بلاده إجراء "اتصالات دبلوماسية وسياسية" لدعم وساطة رباعية بشأن سد النهضة الإثيوبي، من خلال إشراك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بجانب الاتحاد الإفريقي.
وسبق أن توسط كل من الولايات المتحدة والبنك الدولي، قبل أكثر من عام، في مفاوضات سد "النهضة"، غير أن وساطتهما لم تسفر عن نتائج.
وتصر إثيوبيا على بدء الملء الثاني لسد النهضة، في يوليو/تموز المقبل، بينما تتمسك الخرطوم والقاهرة بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، حفاظا على حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، وسط تعثر مفاوضات يقودها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر. -
|