Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 19/04/2024 20:09 
News  > 

الصين وباكستان.. احتفالات بالذكرى 70 للعلاقات الدبلوماسية

05.03.2021 16:42

يخطط البلدان لسلسلة من الاحتفالات بهذا الإنجاز التاريخي تستمر حتى 21 مايو/ أيار القادم.

الأناضول

انطلقت، الأسبوع الجاري، الاحتفالات بالذكرى الـ 70 لبدء العلاقات الدبلوماسية الصينية الباكستانية، التي تطورت إلى الشراكة الاستراتيجية في العقود الأخيرة.

والثلاثاء، أقام البلدان حفلا افتراضيا بشكل متزامن في إسلام أباد وبكين، على أن تستمر الاحتفالات بهذا الإنجاز التاريخي حتى 21 مايو/ أيار القادم.

وتوصف الصداقة بين الصين وباكستان، التي انطلقت في مايو 1951، بأنها "

قديمة ودائمة" و"أعمق من المحيطات".

وتوسعت العلاقات بين البلدين من الشؤون الدفاعية والدبلوماسية إلى الاقتصاد والطاقة على مدى العقود الثلاثة الماضية؛ مما جعل بكين أكبر شريك تجاري وعسكري لإسلام أباد.

وشهد عام 1955 أول لقاء رسمي بين البلدين، حيث التقى رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق محمد علي بوغرا نظيره الصيني تشوان لاي في "مؤتمر باندونغ" بإندونيسيا.

إلا أنه يُنظر إلى اتفاقية الحدود بين البلدين، التي تم توقيعها عام 1963، على أنها حجر الأساس للشراكة الحالية بين "الأخوين المقربين".

ودعمت إسلام أباد بكين في محاولتها الناجحة لاستعادة مقعدها الدائم في الأمم المتحدة عام 1971، كما دعمت الصين باكستان في حربي 1965 و1971 ضد الهند.

كما اتهمت الدول الغربية الصين بمساعدة باكستان في تطوير قدراتها النووية في الثمانينيات، على الرغم من أن إسلام أباد كانت حليفة لواشنطن في الحرب الأفغانية الأولى ضد "الاتحاد السوفيتي" سابقا.

** نموذج "فريد" للعلاقات الدبلوماسية:

قال مشاهد حسين، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الباكستاني، إن "العلاقات الباكستانية الصينية فريدة من نوعها".

وأضاف حسين، للأناضول: "ربما لم يسبق للعلاقات مثيل في التاريخ الدبلوماسي الحديث بالعالم".

وتابع، رغم أن "العلاقة بين الجارتين غير متكافئة في الحجم والأنظمة الاجتماعية، لكنها مرتبطة ببعضها البعض من خلال المصالح المشتركة، والتي تعززت خلال العقد الماضي".

وفي إشارة إلى دعم باكستان لسياسة "صين واحدة" ودعم بكين لإسلام أباد في نزاع "كشمير" المستمر مع الهند، أوضح حسين أن "كلا البلدين يدعمان بعضهما البعض دون حسابات الأخذ والعطاء التقليدية".

واتفقت صباح أسلم، رئيسة "معهد حل النزاعات" (مقره إسلام أباد)، مع رأي حسين، حيث اعتبرت أن العلاقات بين البلدين "لديها ما تقدمه أكثر من مجرد شراكة إستراتيجية".

** التعاون الاقتصادي والدفاعي:

يعتبر الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني (CEPC)، أحد مشاريع "مبادرة الحزام والطريق" الصينية، من أهم المشاريع الاقتصادية المشتركة.

و"الحزام والطريق" مبادرة صينية، تعرف أيضا بـ"طريق الحرير" للقرن الحادي والعشرين، وتهدف إلى ضخ استثمارات ضخمة لتطوير البنى التحتية للممرات الاقتصادية العالمية، لربط أكثر من 70 بلدا.

المبادرة أطلقها الرئيس الصيني عام 2013، وهي عبارة عن مشروع يهدف إلى إنشاء حزام بري من سكك الحديد والطرق عبر آسيا الوسطى وروسيا، وطريق بحري يسمح للصين بالوصول إلى إفريقيا وأوروبا عبر بحر الصين والمحيط الهندي، بكلفة إجمالية تبلغ تريليون دولار.

وتم التوقيع على الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني بقيمة 64 مليار دولار عام 2014، بهدف ربط إقليم تركستان الشرقية "شينجيانغ" الواقع شمال غربي الصين بميناء جوادر جنوبي باكستان.

ويتضمن المشروع إنشاء شبكة من الطرق والسكك الحديدية وخطوط الأنابيب لنقل النفط والغاز والشحنات التجارية.

ودفاعيا، ساعدت الصين باكستان على تطوير دبابة "الخالد" ومقاتلة "جي إف 17"، بالإضافة لتزويدها بأربع سفن حربية متقدمة من طراز "Type-054"، في إطار صفقة تم توقيعها عام 2017.

من جهته، قال خالد الرحمن، رئيس معهد دراسات السياسات (مقره إسلام آباد)، إن العلاقات الباكستانية الصينية ظلت عاملاً من عوامل الاستقرار في المنطقة.

وأضاف للأناضول: "إن قوة علاقاتهما تكمن في الاحترام والثقة المتبادلة والنهج المربح للجانبين الذي اتبعته قيادات البلدين باستمرار".

** نهج باكستان المتوازن:

سهلت باكستان زيارة سرية تاريخية لمستشار الأمن القومي الأمريكي، هنري كيسنجر، إلى بكين في عام 1971، التي كان ينظر إليها أنها بشارة تقارب بين واشنطن وبكين.

وخلال الحرب الباردة، على الرغم من أن إسلام أباد كانت حليفًا وثيقًا للولايات المتحدة فقد نجحت في الحفاظ على التوازن في علاقاتها مع بكين وواشنطن.

ويرى محللون إن هذا النهج المتوازن ساعد باكستان على التعامل مع العلاقات المتوترة مع واشنطن، عندما اتخذت نهجا مختلفا في أفغانستان أو مالت نحو الهند في عدد من المناسبات.

ورفضت باكستان مرارًا وتكرارًا انتقادات واشنطن العلنية للممر الاقتصادي، الذي تراه محاولة من بكين لتوسيع وجودها في المنطقة.

وأجبرت السيناريوهات العالمية والإقليمية الجانبين على تعزيز تعاونهما الاقتصادي والعسكري، وفقا لحسين.

واختتم قائلا: "يحتاج الطرفان إلى بعضهما البعض في هذه العلاقة... التي تعززها الآن حقائق جديدة"، في إشارة لدعم باكستان للصين في نزاعها الحدودي مع الهند.

والشهر الماضي، أعلنت الهند والصين بداية انسحاب قواتهما من منطقة "لداخ" الحدودية المتنازع عليها، التي شهدت اشتباكات منتصف العام الماضي للمرة الأولى منذ 45 عاما. -



 
Latest News


  • وزير تركي للأناضول: صادراتنا للعراق ستصل لـ15 مليار دولار قريبا
  • ** الرئيس أردوغان يزور العراق في 22 أبريل الجاري لإبرام اتفاقيات تجارية وبحث مشروع التنمية بين البلدين ** وزير التجارة التركي عمر بولات للأناضول: ـ العراق تبوأ العام الماضي المركز الثالث على قائمة الدول المستوردة من تركيا سيتم التوقيع خلال زيارة أردوغان للعراق على 3 اتفاقيات تجارية بينها...
  • -45 minutes ago...



 
 
Top News